رحل المدرب ديفيد مويز عن مانشستر يونايتد يوم الثلاثاء بعد موسم مخيب للغاية منذ خلف أليكس فيرجسون في يوليو تموز الماضي. وأعلن يونايتد رحيل المدرب البالغ من العمر 50 عاما بعد وقت قصير من وصول طاقم التدريب إلى مقر النادي وقال في بيان إنه يشكر مويز "على العمل الجاد والأمانة والنزاهة التي قدمها." وفي وقت سابق ذكرت وسائل إعلام محلية أن الأمر قد انتهى بالنسبة لمويز بعدما نفد صبر عائلة جليزر الأمريكية المالكة للنادي. وعين مويز الذي سيكمل عامه 51 يوم الجمعة المقبل مدربا في يونايتد بتوصية من فيرجسون الذي اعتزل في نهاية الموسم الماضي. وقاد فيرجسون يونايتد للقب الدوري الانجليزي الممتاز الموسم الماضي وهو اللقب رقم 13 له شخصيا ورقم 20 في تاريخ النادي بهذه المسابقة. وأثار الرحيل المفاجيء لمويز ذكريات الفترة السيئة التي عاشها يونايتدد بين 1969 و1971 حين اعتزل المدرب مات بابسي بعدما قضى 24 عاما في المنصب. ولم يدم خلفه الذي اختاره بنفسه ويلف مكجينيس في المنصب لأكثر من 18 شهرا قبل أن يعود بابسي للمنصب. ولا يرجح أن يعود فيرجسون لقيادة النادي من منصب المدرب ويعمل الآن كمستشار للنادي. ووفقا لتقارير إعلامية فإن يونايتد اتفق على تعيين المدرب الهولندي لويس فان جال الذي سيترك تدريب منتخب هولندا بعد كأس العالم بالبرازيل. وقد يتولى لاعب الوسط المخضرم رايان جيجز البالغ من العمر 40 عغاما والذي انضم لطاقم مساعدي مويز المسؤولية في المباريات الأربع المتبقية من الموسم. ووقع مويز عقدا لست سنوات بعدما قضى 11 عاما في تدريب إيفرتون لم يحصل خلالها على أي لقب لكنه ترنح من أزمة إلى أخرى قبل أن ينتهي مشواره بالهزيمة على يد فريقه السابق يوم السبت الماضي. وقبل أيام قليلة فقط ساد الظن بأن مويز في طريقه للخروج من الأزمة وأنه سيحصل على المال اللازم لشراء لاعبين جدد لتحديث التشكيلة التي يغلب عليها كبر السن. وبدأت أزمة يونايتد بعد بداية الموسم حيث توج النادي بلقب كأس السوبر المحلية بالفوز على ويجان اثليتيك في أول مباراة لمويز مع الفريق في أغسطس اب الماضي قبل ان يبدأ مشوار الدفاع عن لقب الدوري بالفوز 4-1 على مضيفه سوانزي سيتي. ودقت أجراس الإنذار للمرة الأولى حين خسر النادي بنتيجة مشابهة على أرضه أمام الغريم مانشستر سيتي في 22 سبتمبر ايلول وخسر المباراة التالية على أرضه أمام وست بروميتش البيون الذي لم يكن قد حقق أي فوز في ملعب اولد ترافورد منذ 1978 ليتراجع يونايتد للمركز 12. وكانت هذه أسوأ بداية يونايتد في موسم خلال ربع قرن. كما خسر يونايتد على أرضه أمام إيفرتون للمرة الأولى في 21 عاما وأمام نيوكاسل يونايتد للمرة الأولى في 41 عاما وأمام سوانزي للمرة الأولى على الإطلاق في الدور الثالث بكأس الاتحاد الانجليزي. ورغم أن يونايتد خاض 12 مباراة متتالية بلا هزيمة في جميع المسابقات بين مطلع أكتوبر تشرين الأول ومطلع ديسمبر كانون الأول فإن المشجعين لم يشعروا بالرضا لا عن طريقة اللعب ولا عن الأداء. وانتهى المشوار الخالي من الهزيمة بالسقوط 1-صفر على يد إيفرتون ثم نيوكاسل خلال أربعة أيام من ديسمبر ثم بدأ العام الجديد بثلاث هزائم متتالية في سبعة أيام وكانت أمام توتنهام هوتسبير في الدوري وسوانزي في كأس الاتحاد وسندرلاند في كأس الرابطة. وأيا كان المدرب الجديد فإنه سيواجه مهمة شاقة للغاية مع ارتفاع أعمار لاعبين مثل جيجز وريو فرديناند وباتريس إيفرا وهناك حاجة لاستبدالهم بينما لا يؤدي آخرون بالطريقة المطلوبة. ولن يلعب يونايتد في دوري أبطال اوروبا الموسم المقبل وربما يعاني لضم اللاعبين الذين يحتاج إليهم للعودة للقمة.