بعد التأكد رسمياً من فوز حركة نداء تونس بالمرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد..أعلن الطيب البكوش الأمين العام للحركة قيادات النداء ضرورة تأجيل الخوض في تفاصيل عملية تشكيل الحكومة المقبلة إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية لاعتبارات دستورية مشدداً على أنّ الأحكام الانتقالية في الدستور الجديد هي التي تفرض انتهاج هذا الخيار بالنظر إلى أنّ الرئيس القادم المنتخب من الشعب هو الذي يحقّ له تكليف الحزب الفائز في الانتخابات التشريعية بإجراء مشاورات لتشكيل حكومة جديدة. وبيّن البكوش أنّ نداء تونس يؤمن بضرورة فتح قنوات الحوار مع جميع الأطراف السياسية فضلاً عن قوى المجتمع المدني لتدارس مسألة تشكيل الحكومة المقبلة. وأضاف البكوش أنّ صلاحيات الرئيس المؤقت محمد المنصف المرزوقي يضبطها الدستور الصغير المنظم للمرحلة الانتقالية الذي انتهى العمل به بعد سنّ الدستور الجديد الذي تضمن أحكاماً انتقالية غير قابلة للتأويل معتبراً أنّ الجدل الدائر حول من يكلّف الحزب الفائز في التشريعية بتكوين حكومة مردّه تسبيق هذا الاستحقاق على الانتخابات الرئاسية التي يفترض أنّها كانت تجرى بصفة أولية تجنباً ل هذا الإشكال. ويأتي تصريح الأمين العام للنداء على خلفية اللغط الدائر حول احقية الرئيس المنصف المرزوقي في دعوة زعيم النداء الباجي قائد السبسي من عدمه لتشكيل الحكومة الجديدة التي ستحكم البلاد خلال الخماسية القادمة وذلك بعد أن برز للسطح مأزق دستوري كبير يصعب الخروج منه باعتبار أن المرزوقي المترشح للرئاسية والمنتهية ولايته لا يحظى بدعم السبسي الذي كان دعاه سويعات بعد فوز حزبه ليلة الأحد الى ترك منصبه لضمان تساوي الحظوظ امام كافة المترشحين للرئاسية.