بذل المحققون الروس أمس الخميس جهوداً كبيرة لتحديد المسؤوليات، بعد حادث تحطم طائرة مجموعة توتال الفرنسية النفطية العملاقة الذي أودى بحياة رئيسها، من حبس مشبوه إلى توقيف موظفين واستقالات في إدارة مطار فنوكوفو. وأعلنت لجنة التحقيق الروسية - الخميس - وضع أربعة عاملين في مطار فنوكوفو بالقرب من موسكو قيد التوقيف الاحترازي في إطار التحقيق في مقتل رئيس مجلس إدارة مجموعة توتال كريستوف دو مارجوري. واصطدمت الطائرة الخاصة التي كانت تقل رئيس مجلس إدارة توتال ليل الاثنين - الثلاثاء، بكاسحة ثلوج في مطار فنوكوفو قبل أن تتحطم، مما أدى إلى مقتل دو مارجوري وطاقم الطائرة المؤلف من طيارين ومضيفة. وبعيد ذلك أكدت أن سائق كاسحة الثلوج الذي تورط في هذا الحادث وُضع في الحبس الاحتياطي حتى 21 كانون الأول / ديسمبر، بقرار من إحدى محاكم موسكو وبطلب من المحققين. وتقول لجنة التحقيق الروسية الهيئة المكلفة التحقيقات الجنائية في روسيا، يبلغ هذا الموظف الذي يدعى فلاديمير مارتيننكو من العمر ستين عاماً وكان في دمه 0,6 غرام من الكحول عند وقوع الحادث، أي أكثر من المسموح به في فرنسا مثلاُ ب0,1 غرام. لكن روسيا لا تتساهل إطلاقاً في مسألة تناول الكحول قبل القيادة. وكان محامي مارتيننكو نفى الاتهامات لموكله بالسكر، وتحدث عن مشاكل صحية تمنعه من شرب الكحول، لكنه اعترف بعد ذلك بأن موكله «تناول بعض الكحول». وكان سائق كاسحة الثلوج أكد خلال استجوابه الأربعاء أنه لم يكن مدركاً أنه دخل مدرج إقلاع الطائرات، عندما اصطدمت الطائرة التي كانت تقل رئيس توتال بآليته. ويعمل هذا الرجل في مطار فنوكوفو في موسكو منذ عشرة أعوام بحسب شبكة «برافي كانال» الروسية، وظهر للمرة الأولى في مشاهد التقطها «أحد الهواة» لحظة استجوابه من قِبل المحققين. وقال الرجل بحسب هذه المشاهد التي التقطت على ما يبدو بواسطة هاتف نقال «فقدت الإدراك ولم أعرف أني كنت أدخل مدرج الإقلاع، وبالتالي يمكن اعتبار أني دخلته». وأوضح محاميه الأربعاء، أنه لم يكن يعمل بمفرده بل كان جزءاً من طابور من الكاسحات.