لم تكن فترة التوقف القصيرة لدوري عبد اللطيف جميل خلال الأسبوعين الماضيين بالأمر الطبيعي على الفريق الشبابي وإدارته الباحثة عن التطوير والعمل بشكل أفضل لكي يواصل الفريق منافسته على المراكز المقدمة في سلم الترتيب، فقد أحدثت النتائج غير المرضية على صعيد مستوى الفريق الأول خلال المنافسات المتنوعة في الجولات الماضية عدة تغييرات كبيرة طالت الجهاز الفني بكامله ودعت ايضا لتغيير العنصر الأجنبي في خانة الهجوم كل ذلك كان خلال فترة التوقف الماضية. كانت أبرز ملامح العمل التصحيحي في فترة التوقف للدوري التوقيع مع الألماني ريناد ستامب كمدرب للفريق الأول واختيار السعودي عبداللطيف الحسيني كمساعد له والإبقاء على السعودي الآخر مشاري الصيرم كمدرب للياقة ولتكتمل أضلاع الجهاز الفني بعد رحيل البرتغالي جوزيه مورايس وطاقمه المساعد. كما تم أيضا التوقيع مع الكوري الدولي بارك شو يونغ ليكون المهاجم الأجنبي عوضا عن المبعد مباي دياني. التغييرات الجذرية على مستوى الفريق الشبابي الكروي الأول ستواجه اختبارا صعبا يوم الجمعة المقبل عندما تلتقي الفرقة الشبابية الجديدة دوريا مع الفريق الهلالي المتوهج والمستقر عناصريا وفنيا وذلك لحساب الجولة السابعة في لقاء يعتبره الشبابيون مفترق طرق إذا ما أراد الشباب المواصلة في منافسته على لقب الدوري. وعبر « الجزيرة) أكد المدرب الوطني لاعب الشباب السابق والقريب من البيت الشبابي سلطان خميس صعوبة المواجهة المنتظرة مع الفريق الهلالي مؤكدا أن الجهاز الفني الجديد بقيادة الألماني ريناد ستامب جاء لقيادة الشباب لفترة طويلة وليس لمباراة فقط رافضا فكرة التقييم المبكر التي لاتعتبر مقياسا حقيقيا سواء في حال النجاح أو الإخفاق، لافتا إلى العمل الكبير والمميز منذ توليه قيادة الدفة الفنية مع الكابتن عبداللطيف الحسيني حيث أشار إلى أن البرمجة المعدة التي كان أبرزها فرض حصتين تدريبية صباحية ومسائية هي نقطة احترافية مهمة ستظهر نتائجها على عطاءات اللاعبين في المستقبل القريب ومؤكدا أن طريقة التمارين للمدرب ممتعة للاعبين إذ يعتمد اللعب بالكرة على الأرض لتطبيق فلسفته التكتيكية بشكل مبسط وممتع وهذا يدل على انه مكسب للفريق. وعن المواجهة المقبلة مع الفريق الهلالي أكد سلطان خميس أن مثل هذه اللقاءات تعتبر محط أنظار كل الرياضيين لما تحمله من قيمة فنية عالية وهو الأمر المنتظر من الفريقين مؤكدا أن عامل الاستقرار للهلال يعد نقطة تفوق والفريق الشبابي مع التغييرات الأخيرة سيكون الباحث عن وضع بصمة لمواصلة حصد النقاط.