اشتبكت الشرطة الأمريكية مع محتجين في منطقة سانت لويس بولاية ميزوري أول أمس الخميس لليلة الثانية بعد أن قتل ضابط شابًا أسود وذلك قبل مسيرات مزمعة في مطلع الأسبوع إحياء لذكرى مقتل شاب أسود آخر في أغسطس آب في نفس الولاية. وخلال ساعات اللَّيل انتشر نحو 400 محتج عند العديد من الحواجز في جنوب سانت لويس مرددين عبارات غاضبة في مواجهة صفوف من جنود الشرطة الذين حمل كثيرون منهم أدوات مستخدمة في مكافحة الشغب. وكان مئات المحتجين قد تجمعوا في وقت سابق في حي شاو حيث قتل الشاب الأسود فوندريت مايرز يوم الأربعاء برصاص ضابط أبيض كان خارج نوبة العمل. وقالت الشرطة: إنه دارت بينهما معركة بالأسلحة النارية. ويعمل الضابط في شركة أمن خاصة. ولم تحدد الشرطة هوية الضابط (32 عامًا) وتقول: إن مايرز أطلق النار عدَّة مرات عليه قبل أن يرد الضابط بإطلاق 17 رصاصة عليه ويرديه قتيلاً. وأضافت أن الضابط لم يصب في الواقعة وأنه حصل على إجازة إدارية لحين الانتهاء من التحقيقات. لكن الاحتجاجات أخذت طابعًا فوضويًا إِذْ اشتبكت مجموعة من جنود الشرطة مع عشرات المحتجين في وقت مبكر أمس الجمعة ورشتهم برذاذ الفلفل لتفريقهم. وقال سام دوتسون قائد شرطة سانت لويس لمحطة تلفزيون فوكس 2 المحليَّة أن محتجًا ألقى سكينًا أصابت سترة أحد الضباط من عند الكتف. وأضاف أن أضرارًا لحقت بإحدى سيارات الشرطة وبالعديد من المؤسسات والمنازل، كما أحرقت الأعلام الأمريكية. وقال دوتسون إنه تم اعتقال شخصين وأصيب ضابط بإصابات بسيطة. وتتأهب منطقة سانت لويس للمزيد من الاحتجاجات على مقتل الشاب الأسود الأعزل مايكل براون برصاص ضابط شرطة أبيض منذ شهرين ومن المتوقع أن يؤجج مقتل مايرز الموقف. ويعتزم العديد من منظمات الحقوق المدنية وجماعات الاحتجاج تنظيم مسيرات مطلع الأسبوع في سانت لويس وضاحية فيرجسون بولاية ميزوري حيث قتل براون. وتطالب الجماعات باعتقال الضابط الذي قتل براون وتريد إلقاء الضوء على معاملة الشرطة للسود. وقال منظمو الاحتجاجات: إن أنشطتهم ستكون سلمية لكنهم يخشون أن يفجر مقتل مايرز أعمال عنف.