من المتوقع أن ينضم والدا تريفون مارتن -وهو شاب من فلوريدا قتل بالرصاص عام 2012- الى اسرة الشاب مايكل براون الذي قتله ضابط شرطة في ميسوري هذا الشهر في مظاهرة في سانت لويس احتجاجا على عنف الشرطة. تجيء هذه المظاهرة قبل يوم من اقامة جنازة براون وهو شاب اسود أعزل عمره 18 عاما كان مقتله بالرصاص على يد الشرطي الابيض دارين ويلسون في بلدة فيرجسون في التاسع من أغسطس آب الجاري قد فجر موجة من الاضطرابات ولفت أنظار العالم الى طبيعة العلاقات بين البيض والسود في الولاياتالمتحدة. وكان مقتل مارتن بالرصاص على يد مدني من جماعات الامن الأهلية من ابرز الحوادث في تاريخ توتر العلاقات بين البيض والسود في امريكا خلال السنوات الاخيرة فيما قالت اسرة الشاب وانصاره إنها تظهر مدى قسوة المعاملة التي يعيش في ظلها الشبان السود. وقال ممثلو اسرة براون في منشورات عامة إن والدي مارتن سيشاركان في مظاهرة اليوم. وكانت الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين في فيرجسون قد تواصلت ليلا على مدى أكثر من اسبوع مما اثار انتقادات للشرطة بسبب الاعتقالات الجماعية التي تقوم بها واللجوء الى الاساليب العنيفة واستخدام معدات عسكرية. الا ان هدوءا نسبيا ساد البلدة خلال الايام الاربعة الماضية على الرغم من قيام الشرطة بعد منتصف الليلة الماضية باعتقال ثلاثة اشخاص. وفتح الشارع الرئيسي في فيرجسون امام حركة المرور فيما تراجع وجود عناصر الشرطة بصورة كبيرة عما كان عليه الحال قبل ذلك باربع وعشرين ساعة. وفي حفل تأبين تلقائي في المكان الذي قتل فيه براون استعد عدد من الاشخاص لالتقاط صور لهم اليوم فيما وضعت الزهور على موقع مقتل الشاب الاسود بالشارع. أما انصار الشرطي ويلسون فقد خصصوا يوما ثانيا لجمع التبرعات له وتجمعوا في سانت لويس فيما حضر البيض فقط أمسية اقيمت له أمس السبت. وأعلن البيت الأبيض أن ثلاثة من المساعدين الرئاسيين سيشاركون في جنازة براون يوم الاثنين. وبدأت هيئة محلفين كبرى سماع اقوال شهود الاثبات يوم الاربعاء الماضي وهي عملية قال مدعي المقاطعة إنها قد تستمر حتى منتصف اكتوبر تشرين الاول. وبدأ الحرس الوطني انسحابا تدريجيا من فيرجسون يوم الجمعة الماضي إلا أن السلطات ظلت على تأهبها لاحتمال تفجر الوضع واندلاع اضطرابات مدنية مع اقامة جنازة براون غدا الاثنين. وقال عدد كبير من المحتجين إنهم يعتزمون حضور الجنازة اظهارا للتضامن مع اسرة براون. وكان محتجون في فيرجسون قد نظموا مسيرة محدودة وهادئة الليلة الماضية بمناسبة مرور أسبوعين على مقتل براون. وقال مسؤول رفيع الشأن في الإدارة الأمريكية أمس السبت إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمر بإعادة النظر في توزيع العتاد العسكري لعناصر الشرطة المحليين وفي الولايات إثر القلق بشأن طريقة استخدام هذه المعدات في فيرجسون.