أكد الملحق الثقافي لدى السفارة السعودية في أميركا محمد العيسى، أن الملحقية تتابع جميع الطلاب المبتعثين في ولاية ميزوري الأميركية، التي شهدت أعمال شغب في مدينة فيرغسون، مشيراً إلى بعد المبتعثين عن منطقة الشغب في فيرغسون التابعة لمدينة سانت لويس بولاية ميزوري الأميركية إثر إطلاق النار على شاب «أسود» بحسب موقع «بي بي سي» الإخباري، ما استدعى إرسال ولاية ميزوري الأميركية الحرس الوطني إلى بلدة فيرغسون. ووقع جاي نيكسون حاكم ولاية ميزوري أمراً «للمساعدة في إعادة السلام والنظام والحماية لمواطني فيرغسون»، وجاء القرار بينما اشتبكت الشرطة مع الجموع الغاضبة قبيل بدء تطبيق حظر التجول لليلة ثانية. وقالت شرطة فيرغسون: «إن إحدى ضواحي سانت لويس تعرضت لهجوم ولم يكن لديها خيار آخر سوى الرد»، بعد أن ألقى المحتجون قنابل مولوتوف وزجاجات على قوات الأمن، وأقاموا حواجز قبل بدء حظر تجول على مدى خمس ساعات منتصف الليل. وبينت أن الحرس الوطني هو جماعات احتياط ينظمها الجيش الأميركي والقوات الجوية الأميركية، ولكل ولاية حرسها الوطني الخاص بها، لافتةً إلى أنه يمكن لحاكم الولاية استدعاء الأمن الوطني في حالات الطوارئ مثل وقوع كوارث طبيعية أو شغب. وأدى مقتل الشاب الأسود مايكل براون على يد شرطي أبيض في الشارع يوم 9 آب (أغسطس) إلى تأجيج التوترات العرقية في الضاحية ذات الأغلبية السوداء، إذ قالت الشرطة إن التقرير المبدئي لتشريح الجثة الذي قام به الطب العدلي في سانت لويس يشير إلى أن براون تعرض لإطلاق نار، ولكنه لم يحدد عدد الرصاصات، ولكن تقريراً مبدئياً أعدته جهة خاصة يشير إلى أن النار أطلقت عليه ست مرات على الأقل، منها مرتان في الرأس. من جهته، قال النائب الأميركي العام إريك هولدرانه إن جهات فيديرالية ستتولى تشريح الجثة في أقرب فرصة ممكنة. ونقلاً عن «سي إن إن» الأميركية، أطلقت الشرطة النار على شخصين كانا من بين المشاركين في المظاهرات بالمدينة ليل الأحد، في الوقت الذي استخدم فيه المحتجون قنابل مولوتوف ضد عناصر الأمن، وقال قائد وحدات الدوريات الأمنية في المدينة رون جونسون، إن عدداً من المتاجر والمحال التجارية تعرضت للنهب والتخريب. ولفت إلى أن قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المئات من المحتجين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى المقر الرئيس للشرطة، على رغم قرار حظر التجول المفروض في المدينة. وكانت الأحداث بدأت في التاسع من أغسطس الجاري بإطلاق عنصر أبيض البشرة من عناصر الشرطة النار على المراهق الأسود البشرة ست مرات، وأثبتت التقارير التشريحية التي طلبتها أسرة القتيل أن الأخير أصيب برصاصتين في رأسه مع أنه لم يكن مسلحاً. وخرجت الحشود غاضبة بعد دفن براون على وقع خطبة ألقاها ابن عمه، قال فيها إن القتيل لم يكن مجرماً ولا مطلوباً للعدالة، ومع ذلك تعرض للقتل بتلك الطريقة، الأمر الذي دفع بالكثير من المراقبين إلى القول بأن دوافع عرقية تقف خلف الأحداث الجارية.