احتفل المصريون أمس بالذكرى الحادية والأربعين لانتصارات أكتوبر، ونظم عددٌ من المواطنين وقفات جابت الميادين الرئيسة بالقاهرة والمحافظات احتفالاً بالنصر، وردد المحتفلون بميدان التحرير بوسط القاهرة «الله يحميك يا جيشنا، جيشنا يا جيشنا يا معيشنا يا جيشنا»، ورفعوا صور الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والأعلام المصرية، فيما كثفت قوات الأمن من تواجدها بالميادين الرئيسة وذلك لتأمين احتفالات المواطنين بذكرى نصر أكتوبر المجيدة، وثالث أيام عيد الأضحى المبارك،كما جابت دوريات أمنية تابعة لفرق الانتشار السريع الشوارع لتأمين احتفالات المواطنين بذكرى 6 أكتوبر. فيما حاول بعض أنصار جماعة الإخوان الإرهابية إفساد فرحة المحتفلين بنصر أكتوبر، إلا أن الشرطة والمواطنين تصدوا لهم وتم إلقاء القبض على عدد من عناصر الجماعة المندسين وسط المحتفلين بعد قيامهم برفع إشارات رابعة وسط المحتفلين، وأكد الدكتور محمود حجازي عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفي أن دعوات الإخوان للتظاهر في ذكرى يوم 6 أكتوبر ستفشل كسابقتها، وستزيد من رصيد السخط الشعبي في الشارع للإخوان، وأضاف أن الجماعة تحاول وقف نزيف خسارتها لأتباعها بين كونها جماعة فاشلة أم جماعة مظلومة، واختيار أنها مظلومة يقلل من خسارتها لأتباعها وعليه تحاول الاستمرار في التظاهر لمحاولة إظهار هذه المظلومية وهو منطق فاشل. فيما شهدت محافظة السويس انتشاراً أمنياً ملحوظًا بالميادين والشوارع المهمة، لتأمين المحافظة خلال احتفالات ذكرى انتصار 6 أكتوبر وقامت قوات الشرطة بالتواجد عن دوريات تجوب المحافظة، كما عززت من تواجدها أمام المنشآت الحيوية. وقال اللواء طارق الجزار مدير أمن السويس إن قوات الأمن بالسويس تنفذ خطة أمنية كاملة لتأمين احتفالات العيد واحتفالات انتصارات 6 أكتوبر، مؤكداً على وجود تنسيق كامل بين قوات الشرطة وقوات الجيش بالسويس من أجل تأمين محافظة السويس، وأشار إلى تمكُّن قوات الشرطة بالسويس خلال الأيام الماضية من القبض على عناصر إجرامية خطرة من أجل تأمين الاحتفالات. في يوم السادس من أكتوبر من عام 1973 عبر الجيش المصري قناة السويس ترافقه طائرات القوات الجوية في العاشر من شهر رمضان، وتمكنت القوات من شل حركة العدو الصهيوني حال انشغاله بعيد الغفران وخلال ساعات قليلة كان أبطال القوات المسلحة البواسل، قد حققوا انتصاراً عسكرياً حاسماً على الجيش الإسرائيلي وتدمير خط بارليف بخراطيم مياه رغم ما قيل عنه بأنه أقوى خط دفاعي في التاريخ، وتوغلت القوات 20 كم شرق قناة السويس، فيما تمكنت القوات السورية من الدخول في عمق هضبة الجولان، ورغم قيام أمريكا بإنشاء أكبر جسر جوي في التاريخ لإنقاذ إسرائيل من الانهيار التام بعد سقوطها عسكرياً أمام الجيش المصري، إلا أن الجيش حقق انتصاراً أبهر العالم من حيث الأهداف الإستراتيجية المرجوة من وراء الهجمات العسكرية ضد الإسرائيليين.