في فجر العيد خفقة خفية تلصصت على ركن الجوف.. صنعت كميناً لأسئلة عديدة: أين هي..؟ متى يكون..؟.. أجبتها: ربِّ أنتظر عيداً أجمل يوم ألقاك... ربِّ مع المنتظرين بابك أن ينفرج لنهرول إليك.. وتمادَتْ..، وما وقعَتُ في كمينها.. لأنها لن تعود.. الذي مضى لن يتوقف سربُه الراحل في مدى الأزل..! والنهايات ليست بيدنا.., مثل البدايات التي لم نملكها.. أما هي.., فأين فهي هناك.., سبقت.., وتنتظر.. أما متى يكون..؟ فالكمون عامرٌ بالذي قلتُ... غاية الانتظار جسرٌ.., وتهون الرحلة..، ولا تتوقف الأسئلة..! والكمين اكتظ بالأسئلة.. كلٌّ منها بوصلة..!! معقوفاتها كمائن أخرى...! وانفراجات دهشاتها نقاطٌ تستند إليها أعمدة فنارات المدى.. والقارب يتململ.. والمرساة عجّت بالمودعين..!! العيد الأجمل في نهاية الرحلة يتأهب للاستقبال.. الخفقة الخفية ارتدت شالها الطيفي الألوان.. فردته بساطا.. وحلقت..!!