في عام (2009) كان فريق الاتحاد في أفضل حالاته الفنية، ووصل إلى المباراة النهائية في البطولة الآسيوية، وكان مرشحا قويا للفوز بكأس البطولة، ولكن أبت الأيادي الخفية إلا أن تجهض ذلك الحلم الاتحادي السعودي بتحركات وحركات مريبة ألقت بظلالها على لاعبي الفريق الذين خسروا تلك المباراة بطريقة غريبة، وقد استمرت تداعيات ذلك الخروج الاتحادي المر عدة أشهر تبادل من خلاله الاتحاديون مسؤوليته، بل إن بعض أعضاء شرف النادي ذهبوا إلى أبعد من هذا وحملوا تحديداً عضو الشرف منصور البلوي مسؤولية خسارة اللقب الآسيوي، خاصة بعد أن ظهر البلوي في برنامج «في المرمى» واعترف بأن جرى بينه وبين كابتن الفريق محمد نور اتصالات هاتفية (قبل) المباراة النهائية، وأنه أرسل عدة رسائل نصية لمدرب الفريق كالديرون ومدير الفريق حامد البلوي!. أسوق هذه المقدمة وهذه التجربة الاتحادية لأنطلق منها إلى نصيحة إدارة الهلال بأن يستفيدوا ويتعظوا مما حصل للبعثة الاتحادية في طوكيو بسبب الفوضى التي عمت في معسكر الاتحاد بعد أن سمحت إدارة النادي آنذاك برئاسة الدكتور الخلوق خالد المرزوقي بتسلل المتطفلين من بعض أعضاء الشرف والمرافقين إلى فندق اللاعبين، وتساهلت في اقتحام المشجعين لمعسكر الفريق وإقامة احتفالات تحقيق البطولة مع اللاعبين قبل خوض النهائي، وبالتالي تكون إدارة الهلال من الآن واضحة وصريحة مع جميع الهلاليين وقبل السفر لمواجهة فريق ويسترن سيدني الأسترالي، وتعلن عن رفض مرافقة أي شخص ليس له علاقة بالفريق مع البعثة وتكون حازمة وصارمة في ضبط سير المعسكر ولا تسمح بأي حال من الأحوال بحدوث مثل ذلك التسيب الاتحادي يتكرر في البعثة الهلالية.. فالهلال لم يحقق شيئاً بعد وهو على بعد خطوة من تحقيق كل شيء، ومن الخطأ والظلم وفي اللحظات الأخيرة يهدم كل شيء لاسيما أن الهلاليين إدارة وجهازا فنيا وإداريا ولاعبين وجمهورا بذلوا واجتهدوا وتعبوا وتفانوا حتى وصلوا للمباراة النهائية والتي تعتبر الوصول إليها في الثقافة الهلالية لا شيء إذا لم تتوج بالذهب الذي قد يخطفه فريق سيدني من أمام الهلاليين إذا اعتقد بعضهم أنه فريق سهل وضعيف، وتسلل هذا الشعور القاتل بقصد أو بدون قصد إلى نفوس لاعبي الهلال!. ياسر بين الاحتياط والانضباط تسبب التصرف الأرعن للاعب العين الإماراتي اسامواه جيان ودخوله العنيف على لاعب الهلال سالم الدوسري في حدوث فوضى عارمة داخل الملعب كادت ان تؤدي إلى غياب بعض لاعبي الهلال عن النهائي الآسيوي خاصة المهددين منهم بالإيقاف ولكن أولئك اللاعبين (الأبطال) كانوا (رجال) مواقف فقد حافظوا على هدوئهم وكبتوا حنقهم لما حصل من خشونة متعمدة على زميلهم لأنهم يدركون الخطوة القادمة التي تنتظرهم ويقدرون حاجة الفريق إليهم على العكس تماماً من (كابتن) الفريق ياسر القحطاني الذي (واصل) تخاذله وخذلانه للهلال والهلاليين!.. بعد ان (بحث) عن بطاقة صفراء ثانية تغيبه عن النهائي القاري بطريقة ساذجة تنم عن فكر وتفكير بليد لا يمكن ان يصدر من (قائد) الفريق، ولكم ان تتخيلوا ان هذا الإيقاف (للمهاجم) ياسر القحطاني هو (الثاني) في مباريات الهلال الآسيوية فقط بالرغم من ان ياسر شارك (احتياطياً) في أغلب المباريات، وهذا يثبت ان ياسر لم يقدر ويحترم شارة (القيادة) التي يتسابق لاعبو الهلال على تثبيتها على ساعدهم عندما يدخل أرضية الملعب فضلاً عن استمراره في تقديم مستويات متدنية لا تليق ولا تواكب إمكانياته الفنية العالية، والسبب بكل اختصار لأن ياسر اختار اللعب خارج الملعب وأمام وسائل الإعلام يمثل دور القائد الهمام!. بكل صراحة، أتمنى من مدرب الهلال السيد ريجيكامب ان يعيد النظر في مشاركة ياسر القحطاني فقد سئم ومل بعض جمهور الهلال من مجاملة ياسر لاسيما انه أصبح نكبة ونقمة فنياً وانضباطياً على الفريق في حال مشاركته والتي حالت دون مشاركة لاعبين آخرين، ربما لو أخذوا نصف الفرص التي أخذها القحطاني لنافسوا على جائزة الهدافين في كل موسم!. نقاط سريعة ** يوما بعد يوم يثبت الاتحاد السعودي أنه لا يمكن ان يتقدم أو يتطور وهو يبحث عن أشخاص ليسوا أكفاء للعمل في اللجان, فإعلان دخول أمين عام نادي النصر السابق علي حمدان في لجنة توثيق بطولات الأندية هو بمثابة اللعب بالنار خاصة بعد ان كشف عن تعصبه وتدني فكره عندما استفزه وضع صورة لاعب الهلال عبدالعزيز الدوسري على غلاف شريط لعبة البلاستشين وملأ الإعلام ضجيجاً بعد تلك الحادثة.. إذاً كيف سيكون مؤتمنا على إنصاف الأندية الأخرى وتوثيق بطولاتها، وهو بهذا الفكر الضحل؟!!. ** اُكبر وأثمن مرافقة رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد لبعثة الفريق قبل مواجهة العين الإماراتي وبقاءه والتصاقه باللاعبين في الفندق طوال فترة المعسكر وجلوسه معهم على دكة الاحتياط وتدخله ومنعه في الوقت المناسب الاستجابة لاستفزازات لاعب العين اسامواه جيان لهم!. ** يوجد في استراليا الآلاف من الطلبة السعوديين المبتعثين وهم بحول الله قادرون على ملء المدرجات المخصصة لنادي لهلال في ملعب المباراة أمام ويسترن سيدني الاسترالي؛ لذا أرجو ألا تنشغل إدارة الهلال بموضوع نقل جمهور الهلال لاستراليا ويكون تركيزهم على تجهيز الفريق فنياً ومعنوياً فقط!!. ** أستغرب إصرار بعض الهلاليين على ملاحقة المحتقنين والمغفلين والانشغال بدعمهم وحقيقة موقفهم مع ممثل الوطن الهلال في المباراة النهائية في البطولة الآسيوية.. أحد معه جمهور مثل جمهور الهلال العظيم ويناظر الساعة؟!. ** طرح الزميل الأنيق والرشيق عبدالله الجديع قضية خطيرة تضرب بخاصرة عدالة المنافسة وهي تحويل الأموال من عضو شرف نصراوي إلى حساب رئيس نادي الشعلة تحت غطاء طلب حكام أجانب، وأزعم أن هذه القضية المالية لو علم عنها الفيفا لربما أرسل استفسارا للاتحاد السعودي عنها لأنها تطعن في نزاهة المنافسة. ** السؤال الذي يطرحه الجميع: هل ستمر هذه القضية الخطيرة مرور الكرام في الاتحاد السعودي لكرة القدم أم سيتحرك اتحاد القدم ويحقق في هذه القضية الخطيرة ويعاقب الناديين على هذا التجاوز المالي المشبوه وغير المسبوق؟!!.