كل الشكر لسمو الأمير عبدالله بن مساعد على المجهودات الجديدة منذ تسلمه منصب الرئاسة، فمنها الحرص على السلامة الصحية للإنسان خاصة في الأماكن المزدحمة، وكان اتخاذ قرار سموه في مكانه الصحيح حين منع التدخين في المحافل الرياضية السعودية وفي أي مسابقات أخرى ، والكثير منا يعلم أضرار التدخين على شخص نفسه و على الشخص الذي يجلس بجانبه ، وذكرت إحدى الدراسات السابقة أن الإنسان الغير مدخن حين يجلس بجانب شخص يدخن يكون ضرره أكبر من المدخن نفسه، وبمجرد صعود الرائحة يكون الضرر قد عم، فكيف سيكون الضرر في الأماكن العامة و المزدحمة و التي يتواجد بها الآلاف من الأشخاص كالملاعب الرياضية على أقل تقدير، وكما يعتقد المدخن نفسه أن السيجارة تحسن من الحالات المزاجية أو نسيان بعض مشاكله النفسية، وفي نفس النسق ذكرت دراسة أخرى أن ليس له علاقة بتحسين الحالة المزاجية للشخص المدخن، وليس له علاقة بإزالة القلق والتوتر، كما أنه لا يمنح الشخص المدخن تأثيرات المتعة والإحساس بالراحة. وحين نرى المستشفيات وبعض حالات المرضى التي سببها الدخان نشكر الله على النعم ونرى أن الكثير منهم تحدث بندم وحرقة بسبب الضياع الذي حصل له في سابق حياته، ومن باب أولى يحرص الإنسان على ذاته وصحته وصحة الآخرين من حوله، ولا يؤذي بجرمه لغيره، وليتذكر قوله تعالى: (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ..)، نحن نحتاج إصلاحاً لأحوالنا كي يقتدي من بالمجتمع بنا، ومبادرة عبدالله بن مساعد مبادرة جميلة تخدم المجتمع الرياضي عامة وكافة الناس خاصة، شكراً لسموه على حماية الشخص لنفسه ولمن حوله، فالرياضة لابد أن تحمل صحة لا أضراراً مميتة في المستقبل، البعيد كان أم القريب ، وسموه أعطى لنا أنصاف الحلول للسلامة فله منا الشكر و التقدير ، نسأل الله لنا ولكم الهداية والصلاح و الحمدلله رب العالمين.