عاد الهلال «الزعيم» ليزرع بذور استعادة هيبة الكرة السعوديَّة على المشهد الآسيوي مجددًا، ويوشك على حصاد زرعه بعد أن نرى ثمره وينعه على بعد شهر من اليوم. أركان أساسيَّة تفاعلت، وأطراف رئيسة تكاملت في مقر الزعامة، وانصهرت في بوتقة واحدة من أجل هدف واحد.. السابعة. اللافت أن السعي الإداري، والفني، والجماهيري، وحتى التويتري الحثيث نحو السابعة الآسيوية ما زال يسير في خط موازٍ والاستحقاقات المحليَّة.. فلا ضرر، ولا ضرار. ولعل من أوجه هذا النضج كيفية تعامل لاعبي وجمهور الزعيم في موقعة العين إيابًا، فالهداف ناصر الشمراني يتعرض للاستفزاز الجماهيري منذ البداية، وبخبرته يعزل تلك الأصوات، ويرد على طريقته التي لا يجيدها سواه، وبهدف للتاريخ بلغ معه الهلال رقمًا قياسيًّا «200» هدف. وقبل المباراة يضع الهلاليون أيديهم على قلوبهم خشية تعرض المهددين للإيقاف، ويتسامى الزعماء بنجومية يجتازون الاختبار بعقلية وثقافة الكبار. وتزداد الاستفزازات للجمهور قبل انطلاقة المباراة ومع ذلك يتمسكون برباطة جأشهم ويضربون أروع الأمثلة في الوفاء والدعم الإيجابيّ بكلِّ روح رياضيَّة تجسِّد أخلاق الزعماء. هذا النضج المتكامل جعل الهلال ولاعبيه وجهازه الفني في منأى عن كل العراقيل المفتعلة من الصحافة والبرامج الصفراء، فالهدف أسمى من الالتفات للصغار، ولأن الوعي الجماهيري وصل مداه في المدرج الحكيم ولدى هوامير المدرجات، فإنّ عز الفرحة والاحتفال بالوصول إلى النهائي لم ينسهم استشراف المستقبل القريب، فأطلقوا وسمًا مهمًا يجب التفاعل معه على كافة المستويات الهلالية بمحمل من الجد والحنكة، وأعني وسم «عندي نهائي لا تشغلني» الذي يجب أن تعتمده الإدارة الهلالية كخطة عمل لمواجهتيّ النهائي. فالترشيحات، والتبريكات المسبقة بالكأس الآسيوية يجب أن يفطن لها الهلالي الحكيم وخصوصًا أن ذهاب النهائي سيُقام خارج القواعد، وستلاقي خصمًا لن يقل عن سابقيه قوة، ومراسًا، وخبرة.. فالوصول للنهائي ليس الهدف، بل هو المحطة الأخيرة قبل تحقيق الهدف. فواصل - قمة الروح الرياضيَّة، وهيبة اللحمة الخليجيَّة تجسَّدت في هذه العبارة: «قل لي مبروك، راحت من العين اليمنى للعين اليسرى» لله در قائلها.. عبارة جسدت علاقة شعبين. - لن أكل، ولن أمل من الإشادة بمواقف الشرفي «الفخم» الأمير الوليد بن طلال.. عندما يقترب من الهلال تسهل أمور كثيرة، يختصر معها الزعيم ورجاله المسافات. - على المرجفين والانتهازيين أن يعرفوا هذه الحقيقة: الإشادة بالداهية ريجي لا تعني الإساءة للإسطورة سامي، وأن توجيه الشكر لسامي لا ينتقص من عمل ريجي».. - سعود كريري نجم منضبط وملتزم يجسِّد دور القائد الحقيقي في الميدان.. سنوات الخبرة زادته نضجًا ومسؤولية.. ركضه بقميص الزعيم إضافة نوعية فائقة الجودة فنيًّا للهلال. - عبارة أجدها تكفي وتغني عن كل الكلمات المقترح كتابتها عن «الزلزال» ناصر الشمراني: الحي.. يحييك. - في الوقت الذي كان يزرع فيه الهلال بذور استعادة هيبة الكرة السعوديَّة.. كان هناك فئة محتقنة تخرج ما في قلبها من غل وتعصب مقيت عبر البرامج والصحافة دون حسيب ولا رقيب! - هل مثل سابهان الكرة الكويتية؟ هل لعب بونيدكور ممثلاً للكرة العمانية.. مالكم كيف تحكمون؟! - أسبوع الفرح الرياضي السعودي بدأه مسرحي وعززه شربتلي وثبته الزعيم.. مبروك للوطن.. - للتنويه فإنَّ مطلق وسم «عندي نهائي لا تشغلني» هو الزميل النشط متعب العبدالهادي أخيرًا، الأمير عبدالرحمن بن مساعد: إني أرى (كؤوسًا) أيْنَعَتْ وحانَ قِطافُها!!