أكد الدكتور أسامة بن غازي المدني أستاذ الإعلام الجديد في جامعة أم القرى أن قرار مجلس الأمن الأخير رقم (2178) الذي أدان التطرف العنيف والأعمال الإرهابية، لبى بمجمله دعوات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- حفظه الله - المتكررة إلى قادة دول العالم على ضرورة مكافحة الإرهاب ومنع نشر الفكر المتطرف. وأضاف المدني أن القرار الأممي الذي أكد على ضرورة عدم ربط الإرهاب بأي دين أو جنسية أو حضارة، وضرورة منع تنقل الإرهابيين أو الجماعات الإرهابية من خلال التدابير الفعالة للسيطرة على الحدود من أجل التصدي للتهديدات الإرهابية كان من الممكن تجنبه لو أن المجتمع الدولي لبى منذ عشر سنوات دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - في مؤتمر الرياض والذي طالب من خلاله بضرورة إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب يتبع الأممالمتحدة، ورغم أن الاقتراح حظى بتأييد العالم أجمع آنذاك، إلا أن الملك عبدالله أصيب بخيبة أمل، بسبب عدم تفاعل المجتمع الدولي مع هذه الفكرة، الأمر الذي أدى إلى عدم تفعيل المقترح إلا مؤخراً. وأضاف المدني ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- حفظه الله - تحدث آنذاك عمن وصفهم بالمتخاذلين عن أداء مسئوليتهم التاريخية ضد الإرهاب وذكر مقولته الخالدة: «إن هؤلاء المتخاذلين هم من سيكونون أول ضحاياه في الغد، وكأنهم لم يستفيدوا من تجربة الماضي القريب التي لم يسلم منها أحد». وشدد المدني على ضرورة أن يلبي زعماء وعلماء وحكماء الأمة الإسلامية رسالة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - والتي دعاهم فيها «لأداء واجبهم تجاه الحق جل جلاله، وأن يقفوا في وجه من يحاولون اختطاف الإسلام وتقديمه للعالم بأنه دين التطرف، والكراهية، والإرهاب، وأن يقولوا كلمة الحق، وألا يخشوا في الحق لومة لائم، فأمتنا تمر اليوم بمرحلة تاريخية حرجة، وسيكون التاريخ شاهداً على من كانوا الأداة التي استغلها الأعداء لتفريق وتمزيق الأمة، وتشويه صورة الإسلام النقية».