أوضح أستاذ الإعلام الجديد في جامعة أم القرى الدكتور أسامة بن غازي المدني، أن قرار مجلس الأمن الأخير رقم (2178) الذي أدان التطرف العنيف والأعمال الإرهابية، لبى بمجمله دعوات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيزآل سعود - حفظه الله - المتكررة إلى قادة دول العالم بضرورة مكافحة الإرهاب ومنع نشر الفكر المتطرف. وقال المدني في تصريح صحفي : إن القرار الأممي الذي أكد ضرورة عدم ربط الإرهاب بأي دين أو جنسية أو حضارة، وضرورة منع تنقل الإرهابيين أو الجماعات الإرهابية من خلال التدابير الفعالة للسيطرة على الحدود من أجل التصدي للتهديدات الإرهابية يتسق مع دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله - في مؤتمر الرياض الذي طالب من خلاله بضرورة إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب يتبع الأممالمتحدة،ولو أن المجتمع الدولي لبى هذا الاقتراح الذي حظى بتأييد العالم أجمع آنذاك لكان من الممكن أن لاتتفشى هذه الآفة بصورتها الحالية. وأضاف أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- رعاه الله - تحدث آنذاك عن من وصفهم بالمتخاذلين عن أداء مسئوليتهم التاريخية ضد الإرهاب، مستشهداً بمقولته - وفقه الله - " إن هؤلاء المتخاذلين هم من سيكونون أول ضحاياه في الغد، وكأنهم لم يستفيدوا من تجربة الماضي القريب التي لم يسلم منها أحد". وشدّد الدكتور أسامه المدني على ضرورة أن يلبي زعماء وعلماء وحكماء الأمة الإسلامية رسالة خادم الحرمين الشريفين التي دعاهم فيها لأداء واجبهم تجاه الحق جل جلاله، وأن يقفوا في وجه من يحاولون اختطاف الإسلام وتقديمه للعالم بأنه دين التطرف، والكراهية، والإرهاب، وأن يقولوا كلمة الحق، وأن لا يخشوا في الحق لومة لائم، مبينًا أن الأمة تمر اليوم بمرحلة تاريخية حرجة، وسيكون التاريخ شاهداً على من كانوا الأداة التي استغلها الأعداء لتفريق وتمزيق الأمة، وتشويه صورة الإسلام النقية.