نحتفل باليوم الوطني الرابع والثمانين للمملكة العربية السعودية ونحن نسعد بما قام به جلالة المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - من عمل بطولي، ومعه رجاله المخلصون، من توحيد للمملكة العربية السعودية عندما كانت في حالة من الفوضى والقتل وتناحر القبائل. ورسم الملك عبدالعزيز سياسة هذا الوطن الغالي، وأرسى قواعده حتى عمّ الأمن والأمان والعيش الكريم أبناء هذا الوطن الغالي، وواصل أبناؤه الملوك (سعود وفيصل وخالد وفهد - رحمهم الله) مسيرة البناء والتطوير، حتى وصلنا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وأطال في عمره، فقفزت المملكة في عهده قفزات هائلة في جميع النواحي التنموية، سواء في الخدمات التعليمية والصحية والطرق والخدمات الأخرى. وكذلك اهتم يرعاه الله بالتعليم العالي؛ فأصبحت الجامعات في كل مناطق المملكة، إلى أن وصلت لأكثر من 30 جامعة. ولا ننسى بُعد نظره - يحفظه الله - في الابتعاث؛ إذ أصبح الآلاف من أبنائنا وبناتنا يستفيدون من أعرق الجامعات العالمية في مختلف العلوم المتقدمة. وشهدت المملكة قفزات هائلة حتى أصبحت ضمن دول العشرين الاقتصادية. أدام الله على بلادنا الأمن والأمان، وحفظ الله لنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني والأسرة المالكة. وكل عام والوطن والشعب بخير.