تحل علينا هذه الأيام المباركة.. الذكرى الثانية والثمانين على تأسيس هذا الكيان الغالي على يد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه - ذلك الفارس الفذّ الذي وحّد الأرض وجمع الشتات ورسم خارطة المستقبل الزاهر للإنسان السعودي.. لتتوالى مسيرة الخير والبناء من بعده -رحمه الله -على يد أبنائه الكرام البررة ملوك وطننا الحبيب.. إلى أن حلّ عهد الملك الصالح الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله. إننا في يوم وطننا المجيد لا نحتفل بذكرى تأتسيس فقط.. بل بمستقبل وطن منَّ الله عليه بنعم كثيرة بدءاً بخدمة الحرمين الشريفين وانتهاءً بلحمة وطنية متينة.. عززها وأرسى دعائمها قيادة حكيمة وسياسية راشدة من قبل ولاة أمرنا وقادتنا -حفظهم الله. لقد شهدت بلادنا الغالية منذ تأسيسها إلى يومنا الحاضر قفزات تنموية وبنائية شاملة في كل الحقول والمجالات وعلى مختلف المستويات.. ومن ذلك قطاع التعليم بشقيه؛ العام والعالي.. وليس أدل على ذلك وتحديداً في مجال التعليم العالي من القفزة الوطنية الهائلة المتمثلة في إنشاء الجامعات في مختلف مناطق ومحافظات المملكة.. يضاف إلى ذلك برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.. في صورة تبرهن على حكمة التوجه لدى القائد الوالد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز -حفظهما الله- عندما جعلا من بناء الإنسان السعودي وتأهيله وتعليمه حجر الزاوية في العملية التنموية البنائية لمستقبل الوطن وأبنائه الأوفياء.. كما أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بقيادة معالي المدير الأستاذ الدكتور الشيخ سليمان بن عبدالله أبا الخيل استطاعت -بحمد الله- أن تواكب عجلة التنمية وتساهم بفاعلية في جميع جوانبها، وذلك بفضل الله ثم بما تحظى به من عناية واهتمام ودعم لجميع مناشطها وأعمالها في الداخل والخارج من لدن قيادتنا الرشيدة.. أسأل الله الكريم أن يديم أمن هذا الوطن الغالي وأن يسدد على طريق الخير مسيرة قادتنا وولاة أمرنا... وكل عام ووطني بخير وأمان،، - وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للتبادل المعرفي وللتواصل الدولي