أبدى عدد من مشاهير الفن والشعر امتنانهم وسعادتهم لانتمائهم للوطن السعودي الكبير، لافتين إلى أن ميلاد الوطن هو ميلاد لجذورهم ووجودهم وهويتهم على حدٍ سواء. «الجزيرة» تشارككم رؤى المشاهير باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، كيف تبدو المشاعر؟ كيف يُعبَّر عن الحب الكبير، حب الأرض، حب قِبلة المسلمين، وحب كل ما هو سعودي؟ للشعر قصة مع ميلاد الوطن.. في البداية، وصف الشاعر عبد اللطيف آل الشيخ الملك عبد العزيز بالملك الذي سخَّر له الله المُلك، وكان مؤمناً بأن الله سينصره ليوحد أشلاء متناحرة تحت راية التوحيد، ويكمل حلم جدّه الكبير. لم يفكر لحظة بأي شيء يثنيه ليحقق الحلم.. حلم الدولة السعودية التي بدأت على يد الإمام محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبد الوهاب. وقال آل الشيخ: «خمسون عاماً أو تزيد من الحروب المتواصلة ليجمع الناس تحت حكم الله ورسوله. كنت دائماً أسأل نفسي سؤالاً، هو: لو لم يظهر البترول ما هو مصير الدولة التي وحّدها عبد العزيز؟ وأصل دائماً إلى الجواب نفسه، وهو أن الله سخّر له ما في الغيب بعد أن وحّد المملكة، وكأن رب العالمين يكافئه على ما صنعت يمينه ليكمل المشوار بوقود الحياة هو ومن بعده من أبنائه ملوك هذه المملكة العربية السعودية. لقد دفع عبد العزيز حياته كلها زاهداً مجاهداً لتوحيد بلاده.. فلنعتبر هذه مسؤولية كل مواطن سعودي يفخر بأنه ابن عبد العزيز». وفي السياق ذاته قال الشاعر إبراهيم بن سواد: «كل عام وهذا اليوم يسكن مخيلتنا وينادي أبناءه ليحتضنهم، ويفخر بهم، ويفخرون به. كل عام ووطننا بخير وقيادتنا بألف خير، وشعبنا بمليون خير. فهذا ليس تاريخاً فحسب، وإنما علاقة حب، تتجدد وتتأصل فينا، وتذكرنا بأن العطاء واجب، والتضحيات واجبة، والبناء ضرورة، والوطن لم يبخل بشيء، وعلينا ألا نبخل عليه في المقابل. في هذا اليوم دعونا لا ننسى الدعاء لكل من قدم نفسه وفكره ومجهوده لرفعة هذه الأمة من شهداء وعلماء ومفكرين وحماة الوطن وقادته ورجاله الشرفاء». وقال الشاعر خالد العوض: «اليوم الوطني يعتبر مناسبة تاريخية، يجدد فيه المواطن انتماءه وولاءه لبلده، إلا أننا في هذا الوطن الغالي على قلوبنا كل أيامنا أعياد ولله الحمد. وبهذه المناسبة أسأل الله أن يديم الأمن والأمان على مملكتنا الغالية، ويحفظ حكامنا ومشايخنا. ولا أنسي أن أرفع آيات التهاني لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي عهده، وأهدى الوطن كلمات ليست كالكلمات، تقول: يحسدونك وشانك شان.. وربي يا كبر حظك.. نزل في أرضك القران.. وبيت الله سكن أرضك.. وللفن كلمة في ميلادك يا وطن». من جهته، قال الممثل السعودي أسعد الزهراني: «إن اليوم الوطني نتوق فيه للفرح والفخر، ونحمد الله - عز وجلّ - أن أنعم على هذه البلاد بمؤسسٍ وقائدٍ عظيمٍ، كان مميزاً بفكره، الذي - بفضل الله وحده - أوصلنا لهذه المرحلة من القيادة والريادة في العالم». وأشار الزهراني إلى أن الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وحّد هذه البلاد باختلاف ثقافاتها؛ لتكوّن مملكة يُشار إليها بالبنان، وتُشكل ثقلاً سياسيًا واجتماعيًا على المستويين المحلي والعالمي. لافتاً إلى أننا نحتفل كل عام - بحمد الله - لما وصلنا إليه من تطورٍ ملحوظ منذ تأسيس المملكة على يد جلالة الملك عبد العزيز - رحمه الله - مروراً بأبنائه جميعاً - طيبَّ الله ثراهم. ونحن الآن نعيش في العصر الذهبي السعودي، في عهد القائد الوالد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله. فلقد وصلت المملكة لمكانة مؤثرة وفاعلة تستحقها؛ لما لها من جهود في شتى الأمور الإسلامية والعالمية. ونبارك للوطن الغالي بيومه الوطني، ونبارك لأنفسنا بوجود قائد حكيم ومحب لأبنائه، ونتمنى لأبي متعب طول العمر والصحة والعافية، وللوطن وأبنائه دوام الرخاء والتقدم. وكل عام والسعودية وأهلها بألف خير. وشاركه المشاعر الممثل السعودي مشعل المطيري، وقال: «أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام الوالد الغالي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وولي ولي العهد الأمين، وإلى الأمة السعودية العظيمة كافة، بمناسبة ذكري يوم توحيد هذا الوطن الكبير والغالي علينا جميعاً. كما أني أتمنى من خلال هذه المناسبة الغالية أن نتذكر جميعاً معنى الوطن، وأهمية وحدته، في ظل هذه الظروف المأساوية التي تمر بها المنطقة. كما يجب على الجميع دون استثناء أن نجعل هذا أمامنا بكل جدية. فكلمة خادم الحرمين الأخيرة حول الأحداث أكبر دافع لنفض الكسل عنا جميعاً، وليس فقط رجال الدين». وأكد المطيري بقوله: «أرى من واجبي كمنتمٍ للوسط الثقافي والفني أن أقول إن للفن دوراً لا بد أن يقوم به، وعلى المؤسسات المعنية به أن تنفض الكسل، وتبدأ بالاستفادة مما له قوة من أجل الوطن، ووقف كل ما يقدم من أعمال - للأسف - تسيء للوطن قبل أن تسيء للفن». من جهته، هنأ الممثل السعودي أحمد العليان خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي عهد والشعب السعودي، لافتاً إلى أن أهل الأوطان الأخرى يعيشون في أوطانهم بينما نحن وطننا يعيش بداخلنا. وقال الممثل السعودي عبد الرحمن الخطيب: «إن اليوم الوطني يوم إعلان وميلاد تاريخنا المعاصر، تاريخ الماضي المجيد والحاضر العظيم. وطننا وطن النجوم ووطن الحب والإخلاص، مهبط الوحي، ووطن الراكعين الساجدين. تاريخ هندسه عبد العزيز آل سعود، سنحافظ عليه بأرواحنا ودمائنا».