بسم الله الرحمن الرحيم لقد أقر حسن بن محمد بن بحر (وآل بحر هم من النواصر من بني تميم من سكنة بلدة الداخلة بسدير القدماء، ومحمد بن بحر هذا المذكور هو أمير بلدة الداخلة، وقد قتل سنة 1092ه، كما ذكر ذلك الشيخ عثمان بن بشر في سوابقه في سنة 1092ه بقوله: وقتل محمد بن بحر صاحب الداخلة في المنيزله، وقال بن عيسى في الخزانه، قتل محمد بن بحر الناصري التميمي في بلد الداخلة في سدير) بأن نصيبه من جمع ما يستحقه في القرية المحروسة المسماة بالمذنب من جميع العقارات أرضه ونخله وقف على أخواته وهن: شما وكلثم وشايعة مدة حياتهن، وله غلته مدة حياته) شهد على ذلك عمر بن حامد الهندي وشهد كاتبه محمد بن سليمان بن عضيب وتوقيف حسن بن محمد بن بحر ما يستحه في بلدة المذنب، على أخواته وهو مقيم معهن في الداخلة سدير يرجع إلى أملاكهم هناك، ووجود أقاربهم النواصر في المذنب ومثلهم آل عضيب حيث إن الشيخ عبدالله بن أحمد بن محمد بن عضيب (1070 - 1161ه) بعد أن نهل من العلم على علماء سدير وأشيقر والدرعية والرياض ذهب لزيارة أقاربه في المذنب فاستوطنها لوجود أسر فيها من عشيرته (النواصر) وقد ولي قضاء عنيزة سنة 1110ه والشاهد في الوثيقة عمر بن حامد الهندي وأسرته لهم مصاهرات مع أسرة الضويحي والضائع أهل جلاجل، وكاتب الوثيقة هو محمد بن سليمان بن عضيب من كتاب الوثائق والمغارسات والمبايعات والوصايا في بلدة الداخله بسدير، وهو والله أعلم ابن عم للشيخ عبدالله بن أحمد بن عضيب الذي انتقل إلى المذنب وقد كتبت الوثيقة في بلدة الداخلة بسدير. بعد ذلك أخذت الوثيقة إلى بلدة حرمة بسدير للمصادقة عليها من قبل القاضي لتأخذ الصفة الرسمية فصادق عليها الشيخ عبدالله بن عيسى المويسى (تصغير موسى). من الوهبة من بني تميم قاضي بلدة حرمة إحدى بلدان اقليم سدير المولود فيها في نهاية القرن الحادي عشر الهجري والمتوفى في مرض أبو دمغه سنة 1175ه والشيخ عبدالله المذكور من المعارضين لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، ومضمون التصديق فقد حضر الشاهد لدى القاضي لتأكيد ذلك بقول القاضي: بسم الله الرحمن الرحيم السبب الداعي لتحريره هو أن عمر بن حامد الهندي (الشاهد في أول الوثيقة) قد شهد عندي (أي في حرمه) بما في بطن هذه الورقة من وقف حسن (حسن بن أمير الداخلة محمد بن بحر) المذكور على أخواته المزبورات. قال ذلك وكتبه وأثبته وألزم بموجبه بعد سؤال من له ذلك راجٍ عبدالله بن عيسى المويسى. رحمهم الله جميعاً.