ناقش أكثر من 90 خبيرًا ومختصًا خليجيًّا ودوليًّا موضوع اقتصاديات تحلية المياه أمس الأربعاء في ورشة عمل «تحلية مياه اقتصاديَّة ومستدامه» بتقنية التناضح العكسي لدول مجلس التعاون الخليجي التي دشنّها الدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم محافظ المؤسسة العامَّة لتحلية المياه المالحة، وبحضور عدد من النخب الرسمية بالمملكة. وفي مؤتمر صحفي على هامش ورشة العمل، أكَّد آل إبراهيم عن رفع كفاءة الإنتاج في معدلات حرق الوقود لدينا الآن تصل إلى 27 - 28 في المئة ونطمح أن نرتفع إلى ما يعادل 55 - 60 في المئة حاليًّا رأس الخير قدرت قدرات التوليد في محطة تحلية راس الخير تصل إلى 54 في المئة وهي ضعف كفاءة التوليد في محطات تحلية المؤسسة، ونخطط الآن لمحطة تحلية الجبيل « 3 « سيكون إنتاجها 1.5 مليون متر مكعب في اليوم من المياه المحلاة وثلاثة آلاف ميقاوات من الطاقة جار تصميمها الآن بتقنية عالية الكفاءة ونطمح أن تصل إلى قرابة 60 في المئة، وهذا مؤشر على حرص المؤسسة لخفض استخدام الوقود. وأشار آل إبراهيم، إلى أن إنتاج المؤسسة يبلغ حاليًّا 3.6 مليون متر مكعب من المياه المحلاة يوميًا، لافتًا إلى أن المؤسسة سترفع إنتاجها من المياه المحلاة إلى 5.2 مليون متر مكعب يوميًّا في أقل من سنتين. كما أكَّد أنه بنهاية 2025 ستحتاج المملكة إلى ما يقارب 8.5 مليون متر مكعب يوميًّا نسبة تحلية المياه من مصادر مياه في المملكة تصل إلى 55 في المئة، وتحتاج المملكة بأن تزيدها إلى 60-65 في المئة في المستقبل القريب. وبيَّن محافظ «تحلية المياه»، أن من ضمن إستراتيجيات المؤسسة تنويع مصادر الطاقة التي نستخدمها حاليا، حيث نستخدم الوقود والغاز قرابة 50 في المئة وكميات من الزيت الثقيل بكميات مختلفة، ونعمل الآن على استخدام تحلية المياه بالطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية والحرارية وطاقة باطن الأرض وطاقة الرِّياح، ولدينا ثلاثة محاور عملنا عليها وهناك تحالف مع بعض الشركات المتقدِّمة لاختبار بعض التقنيات في محطات الجبيل، وكذلك هناك تحت مظلة مبادرة خادم الحرمين الشريفين التي تقودها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية نشارك المدينة في بناء محطة تحلية الخفجي التي تنتج 30 ألف متر مكعب، وأيْضًا نتعاون مع مدينة الملك عبد الله لدراسة الجدوى الاقتصاديَّة والطاقة المتجددة في غرب المملكة. كما أشار إلى أن حجم الاستثمار خلال السنوات العشر المقبلة يقدر ب 300 مليار ريال في تحلية المياه للوصول بالإنتاج إلى 8.5 مليون متر مكعب من المياه المحلاة يوميًا، مضيفًا أن المؤسسة تدفع سنويًّا ما يقارب 600 مليون ريال على قطع غيار المحطات وتمثل نسبة القطاع الخاص في المملكة من هذه الحصة إلى ما يقارب 5 في المئة ونتطلَّع أن نصل إلى 20 في المئة قريبًا من أجل توطين صناعة وتقنية التحلية بالمملكة. ونأمل أن نقود صناعة وتقنية المياه المحلاة بالعالم التي نقودها حاليًّا في الإنتاج. وأبان آل إبراهيم عن استخدام الطاقة النووية والمتجددة بالتحلية، أن العمل يجري على استخدام هذه الطاقة عبر دراسات الجدوى الاقتصاديَّة باستخدام الوقود الأحفوري، مضيفًا أن المؤسسة تستهلك حاليًّا 300 ألف برميل من النفط المكافئ يوميًّا منها 50 في المئة غاز وزيت الوقود الثقيل. وأكَّد أن استخدام الطاقة الشمسية على مستوى العالم ستكون المملكة الرائدة الأولى بسبب الإسقاط الشمسي وتخزين المياه الميكانيكية حيث نعمل الآن على تعظيم توفير المياه للأغراض المدنية. كذلك أقر بأن هناك تحدِّيات تواجه المؤسسة منها التسرب الوظيفي حيث دلت مؤشرات الأداء على وجود تسرب وظيفي يصل إلى 7 في المئة والبعض منهم من القيادات، مضيفًا أن المؤسسة تعمل على خفض التسرب إلى نسبة 4 في المئة، ومشيرًا إلى أن 91 في المئة من قطاع التشغيل بالتحلية سعوديون وتبلغ النسبة الإجماليَّة من السعوديين بالمؤسسة إلى 86 في المئة.