هيأت وزارة الخدمة المدنية كادرا مختصا لعملية تحوير الوظائف ، التي تعني تغيير مسمى وظيفة معتمدة بميزانية أحد أجهزة الدولة إلى اسم آخر استجابة لمتطلبات قواعد التصنيف ، أو حاجة التنظيم ، أو كليهما معاً ، على أن لا يترتب على هذا التحوير تغيير في مستوى الوظيفة (المرتبة) بالرفع أو تغيير في الهيكل التنظيمي القائم. وتستند عملية تحوير الوظائف على ثلاثة مستندات نظامية ، الأول الأوامر السامية الكريمة وقرارات مجلس الوزراء ، ومرسوم الميزانية العامة للدولة ، والمادة الأولى من لائحة التعيين في الوظائف العامة الصادرة من مجلس الخدمة المدينة المتضمنة عدم إيجاد وظيفة إلا وفق قواعد تصنيف الوظائف. وتمر عملية التحوير للوظائف بعدة ضوابط عامة ينبغي توافرها لإجازة تحوير الوظيفة أو الوظائف المطلوب تحوير أسمائها، حتى وأن كانت متفقة مع الضوابط الأخرى ، يأتي في مقدمتها ألا يؤدي التحوير إلى تغيير صفة الوظيفة من غير مستثناة إلى وظيفة مستثناة من المسميات المقرة من مجلس الخدمة المدنية، وأن يمضي على إحداث الوظيفة عام مالي كامل، ما لم يكن ذلك تصحيحاً لوضع تنظيمي أو تصنيفي لا يمكن شغل الوظيفة بدونه، إلى جانب أن لا يترتب على التحوير إيجاد نشاط لا تزاوله الجهة ولا يعد من اختصاصها، ولا يؤدي التحوير إلى وظيفة ذات نشاط مساعد للجهة، وألا يترتب على التحوير إيجاد مركز إشرافي غير معتمد أو إلغاء مركز إشرافي قائم. وأوضحت الوزارة أن تحوير الوظائف المشغولة لا يتم إلا لبعض الحالات أهمها، إذا كان سيترتب على تصحيح مسمى الوظيفة بما يتفق مع النشاط الأساسي للجهة، على أن يتوافر لدى شاغل الوظيفة المؤهل والخبرة المطلوبة لشغل الوظيفة بالمسمى المقترح، وفي حال توافر تقرير طبي معتمد من الهيئة الطبية بتغيير مجال العمل. وفي ذات السياق تتم إجراءات تحوير الوظائف وفق مرحلتين تبدأ من مطالبة الجهة الحكومية بذلك، ثم ما يتم في وزارة الخدمة المدنية وفق إجراءات معينة، وأن يتم ذلك في بداية كل عام مالي من خلال تعميم للجهات الحكومية يوضح به تحديد فترات التحوير ويتطلب من الجهة تحديد الوظائف أثناء العام المالي وفق الأولويات التي تراها مناسبة لتحقيق الأهداف المطلوبة والموضحة عند إرسال الطلبات.