صرخ بالصوت العالي من ينقذني ويدفع باقي مستحقاتي...؟! أرسل خطاباته لفريقه السابق فقال (انسى الموضوع) وكرر (بلط بحر)، وأرسل خطاباته لاتحاد القدم السعودي فلم يجد من يرد عليه...! فوجد الأبواب أمامه مؤصدة، فلجأ للفيفا وقدم شكوى تضاف لشكاوى عدة على الأندية السعودية وبالذات على نادي النصر الذي وجد الحماية من اتحاد القدم مما جعله يتطاول ويتطاول، وتزيد عدد الشكاوى عليه، فالشكوى تتلوها شكوى، واتحادنا الموقر يتفرج على تلك الشكاوى التي أساءت لسمعة الكرة السعودية. هذا هو اللاعب الشهير (دلهوم)، وحينما نقول الشهير فلأنه اكتسب شهرته من خلال (يده) التي أعادت فريق النصر للبطولات بعد عشرين عاماً من الغياب، وحققوا بتلك اليد دوري عبداللطيف جميل...! ولكن فريقه ومع كل أسف تنكر له، وجحد كل ما قدمه له، حيث فسخ العقد معه، ومن ثم أنكر ما تبقى له من مستحقات. وفي المقابل شدد وكيل أعماله على أنهم لم يجدوا من نادي النصر ومسؤوليه أي احترام، وقوبلوا بالتطنيش، وقال بالحرف الواحد (تواصلنا مع إدارة نادي النصر ومسؤوليه ولكن للأسف لم نلق احترامًا لاتصالاتنا حيث قوبلنا ب«التطنيش» تارة وب«الردود غير المقبولة» تارة أخرى، ومن ضمن ردودهم المستغربة «بلطوا البحر، انسوا الموضوع، مش معطينكم ولا ريال». ويضيف وكيل أعمال اللاعب السيد هشام منصري «اتصلنا على الرئيس وعلى عدد من أعضاء الإدارة فلم نجد أي احترام، ولذلك أرسلنا خطاباً لاتحاد القدم السعودي منذ أكثر شهرين». ولأنه لم يلقَ أي جواب، قال هشام ما أشار له أكثر الرياضيين في السعودية وحذروا منه لكيلا يأتي الوقت الذي يقوله العرب، حيث قال وكيل أعمال دلهوم (لكن يبدو أن النصر عنده نفوذ حتى على الاتحاد السعودي لنلجأ لمخاطبة الفيفا الذي وعدنا برد قاسٍ نظرًا لتكرار الحالة من نادي النصر قبل أربع سنوات). وهذا يجعلنا نسأل اتحاد القدم الذي يعتقد الجميع بأنه تساهل مع النصر في هذه القضية، هل جاءكم خطاب دلهوم ووكيل أعماله...؟! وماذا فعلتم به...؟! وهل أرسلتم لفريق النصر نص الخطاب....؟! وهل رد عليكم النصر...؟! وبماذا رد...؟! ولماذا لم تمنعوه من التسجيل وهنالك شكوى ضده...؟! ولماذا لجنة الاحتراف تتشدق بالاحترافية وهي عاجزة عن إيقاف العابثين؟!.. كل تلك التساؤلات تحتاج لأجوبة عاجلة سواء من اتحاد القدم أو من لجنة الاحتراف، فما قاله دلهوم ووكيل أعمل يحتاج إلى توضيح من قبل المختصين، وإلا فإننا أمام اتحاد سيبصم بالعشرة على أنه خاضع لسيطرة نادي النصر بشكل واضح وفاضح، ولا يجرؤ على أن يطبق أنظمته على ذلك النادي...! وهذه مصيبة وكارثة بحق اتحاد القدم «المنتخب»، ولذلك يجب على أعضاء الجمعية العمومية التحرك بأسرع وقت لمحاسبة الاتحاد، فما يحدث من الاتحاد المعني بكرة القدم لا يمكن تجاهله أو الصمت حياله، وإن لم يفعلوا ذلك فإنهم سيكونون شركاء في تلك المهازل التي أصبح المجتمع الرياضي يتحدث عنها بشكل كبير.