كلمة «شكراً» لا تفي معالي أمين منطقة الرياض المهندس عبدالله المقبل حقه؛ لما عُرف عن هذا الرجل من الإخلاص في العمل، والتجاوب السريع مع ما يُطرح في الصحافة، ومعالجة كل السلبيات في عاصمتنا الغالية الرياض. ومعرفتي بهذا الرجل الطموح والمخلص لوطنه وعمله كانت في العام 1986م، حين كان يتولى إدارة إحدى الإدارات المهمة في وزارة النقل (وزارة المواصلات) سابقاً، في عهد الوزير الراحل والهادئ - رحمه الله - الأستاذ حسين منصوري والدكتور ناصر السلوم والدكتور خالد عبدالغني، وكان ذلك أثناء التحضير للمشاركة في معرض اكسبو 86م الخاص بالنقل والاتصالات، الذي شاركت فيه المملكة عضواً رسمياً في مدينة فانكوفر الكندية. وبعد انتهاء المعرض الذي وطد العلاقة مع معالي الأمين المهندس عبدالله المقبل انقطعت العلاقة المباشرة معه بسبب انشغالي في العمل الصحفي، وانشغال معاليه في وزارة النقل، إلى أن صدر الأمر الكريم بتعيينه أميناً لمنطقة الرياض؛ ففرحت له؛ لأني أعرف أنه جدير بهذا المنصب؛ لما يحمله من كفاءة ووطنية وإخلاص في العمل، وتجاوب مع الصحافة وما يُطرح فيها منذ أن كان في وزارة النقل متقلداً العديد من المناصب القيادية التي كان خير من شغلها. هذه المقدمة تجرني إلى ما طرحته في أحد الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك في صفحة «عزيزتي الجزيرة»، حول ما لاحظته في الشهر الكريم من وجود بعض أفراد عمالة نظافة الأحياء، يقومون بالتسول عند الإشارات المرورية ومراكز التسوق ومحطات البنزين، ويتركون عملهم. وكان تجاوب معاليه سريعاً؛ وقام بتقصي الحقائق؛ ليكتشف أن هناك عمالة متخلفة، تنتحل شخصية عمال النظافة بحثاً عن المال، ويقوم هؤلاء العمال بتفصيل الزي الرسمي الخاص بعمال النظافة (اللون الأصفر) وارتدائه، والتجوُّل به في الشوارع للبحث عن المال لاستعطاف المواطنين والمقيمين من سكان العاصمة. ويمارس هؤلاء شخصية عامل النظافة لجمع المال عند إشارات المرور والصرافات والبقالات وغيرها!! هذا الخبر الذي أسعدنا، ونقله الزميل عبدالرحمن المصيبيح عن الأمانة، ونُشر ب»الجزيرة» الخميس الماضي، يؤكد حرص معالي الأمين ومتابعته الدؤوبة لما يُنشر، وسرعة معالجة أي خلل أو سلبية تخص الأمانة. فكل الشكر لمعاليه على اهتمامه البالغ، وستكون الرياض وأهلها وكل محافظات العاصمة بخير ما دام المهندس عبدالله المقبل أميناً لمنطقتهم؛ فهو وأمثاله من المسؤولين المخلصين يُسعدون المواطن، ويُفرحون الوطن.