نحى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مستشاره الخاص عبد العزيز بلخادم أمس الثلاثاء، ومنعه من شغل أي منصب في أي من مؤسسات الدولة في خطوة غير متوقعة، وقالت وسائل الإعلام المحلية إنها تدل على خلافات شديدة داخل جبهة التحرير الوطني. وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية نقلا عن بيان رئاسي أن بوتفليقة (77 عاما) منع أيضاً بلخادم من ممارسة أي نشاط داخل جبهة التحرير الوطني. ولم يورد البيان سببا للقرار الرئاسي لكن وسائل إعلام محلية تكهنت بأن بلخادم أثار غضب بوتفليقة بتعليقات اعتبرت محاولة للزج به في صراع على الزعامة داخل جبهة التحرير. وحاول بلخادم - الذي تولى من قبل منصب رئيس الوزراء والأمين العام لجبهة التحرير الوطني - إزاحة الأمين العام الحالي عمار سعداني. ويسيطر الجيش الجزائري وجبهة التحرير الوطني التي يتولى بوتفليقة منصب رئيسها الشرفي على البلاد إلى حد كبير منذ استقلالها عام 1962. وكان بلخادم وسعداني بين أبرز السياسيين الذين خاضوا حملة ترشيح بوتفليقة في أبريل نيسان الماضي وساعداه على الفوز بفترة رابعة مدتها خمس سنوات على الرغم من ضعف صحته بعد أن أصيب بجلطة دماغية في العام الماضي.