أشرف صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض فجر أمس الخميس على الحملة الأمنية التفتيشية على مخالفي نظام الإقامة والعمل، حيث صدرت توجيهات سموه للأجهزة الأمنية بشرطة منطقة الرياض لتنفيذ حملة موسعة وسط العاصمة بعد رصد ومتابعة الأجهزة الأمنية بتواجد عدد من المخالفين من بينهم نساء وأطفال. وانطلقت الحملة الأمنية بعد صلاة فجر أمس استمرت قرابة سبع ساعات تم القبض على 574 مخالفاً من بينهم 105 نساء من عدة جنسيات وبعدة مواقع بحي منفوحة. «الجزيرة» رافقت الحملة التفتيشية التي نفذت بوقوف أمير منطقة الرياض شخصياً ومتابعة من نائب مدير شرطة منطقة الرياض اللواء سليمان السديس وعدد من القيادات الأمنية، بمشاركة عناصر شرطة منطقة الرياض والضبط الإداري وقوة المهمات والواجبات الخاصة والدفاع المدني ودوريات الأمن والمرور وشعبة التحريات والبحث الجنائي وقوات الطوارئ الخاصة وقوات الأمن الخاصة ومكافحة المخدرات ودوريات المجاهدين. وأغلقت مداخل ومخارج حي منفوحة فور بداية الحملة وعمل نقاط تفتيش على سالكي الحي وعدد من المنازل التي يقطن بها المخالفين لمنعهم من الفرار من قبضة رجال الأمن. وأكد عدد من المخالفين أثناء حديثهم ل»الجزيرة» أنهم قدموا للسعودية بعضهم متسللين والبعض الآخر من مخالفي الحج والعمرة، حيث نقلوا للرياض عبر عمالة تمارس قيادة شاحنات بمبالغ مالية تتراوح من 1500 إلى 700 ريال، فيما أكدوا عملهم لحسابهم الخاص والبعض منهم يمارس التسول. الجدير ذكره أن الأجهزة الأمنية بمختلف مناطق المملكة قامت بعدة حملات أمنية تفتيشية منذ بداية العام الحالي عقب انتهاء المهلة التصحيحية التي منحها خادم الحرمين الشريفين للعمالة الوافدة، فيما حذرت الأجهزة الأمنية من المواطنين والمقيمين من عدم إيواء أو نقل أو تشغيل المخالفين مؤكدة أنها سوف تطبق الأنظمة بحق المخالفين بالسجن أو الغرامة المالية أو بهما معاً.