في الوقت الذي تتجه أنظار عشاق الكرة السعوديَّة مساء اليوم إلى ستاد الملك فهد الدولي حيث يقص الشباب بوصفه بطل كأس الملك والنصر بطل الدوري الشريط بكأس السوبر ايذانًا ببدء دوران عجلة الموسم الكروي الجديد 2014-2015 تبرز عدَّة مشاهدات مهمة تواكب حدث هذا المساء الكروي. تغييرات فنية كبيرة تشهد تشكيلة الفريقين تغييرات كبيرة عن الموسم الماضي، ويبدأ التغيير من مقاعد الجهاز الفني حيث تعاقد النصر مع الإسباني كانيدا خلفًا للاورجوياني كارينيو الذي كتب التاريخ مع العالمي في الموسم الماضي، وتعاقد الشباب مع البرتغالي مورايس خلفًا للتونسي عمار السويح صانع الإنجاز الشبابي الوحيد في نفس الموسم. على صعيد اللاعبين عقد النصر 7 صفقات مهمة (4 محليَّة و3 أجنبية) بقيمة إجماليَّة تقارب 120 مليون ريال حيث استقطب من السوق المحليَّة خلال الميركاتو الصيفي أحمد الفريدي من الاتحاد وعبد العزيز الجبرين من الرائد وعلي الخيبري من العروبة وحسين شيعان من الشباب، وأجنبيًا جلب البولندي أدريان والبرازيليين ماركوس وهيرناني والأخير لن يشارك الليلة. ورحل عن صفوف الكتيبة النصراوية عديد الأسماء لكن الأبرز الثنائي محمد نور الذي عاد للاتحاد وعبده عطيف الحاضر الليلة مع الشباب. في المقابل عقد الشباب نفس العدد من الصفقات لكن بخيارات فنيَّة مختلفة، فقد ضم ثلاثة أجانب هم البرازيلي روجيرو، والسنغالي مباي دياني والأردني طارق خطاب، وباستثناء صفقة عبده عطيف محليًّا تبدو بقية الصفقات من النوع المغمور حيث ضم عبد الله الدوسري من الهلال وسند العميري من الكوكب وحمد الجيزاني من الرياض، وتخلى الفريق عن عدد من الأسماء أبرزها مهند عسيري المنتقل للأهلي والقميزي الذي ذهب بالإعارة إلى الاتحاد وهادي يحيى للرائد وحسين شيعان إلى النصر. عودة الذهبي واستمرار كحيلان على الصعيد الإداري عاد الأمير خالد بن سعد الذي يُعدُّ أحد أهم صناع المجد الذهبي لفريق الشباب لسدة الرئاسة بعد ابتعاد طويل عن الساحة، في المقابل مدد الأمير فيصل بن تركي الملقب ب»كحيلان» ولايته لدورة جديدة رافعًا راية التَّحدِّي باستمرار العالمي على قمة الكرة السعوديَّة بعد أن عاد من الباب الكبير في الموسم الماضي. وبيَّن عودة الأمير خالد واستمرار الأمير فيصل يحضر كأس السوبر هذا المساء ليكون أول لقب سوبر للرئيسين فلمن تكون الفرحة؟! شبح كارينيو ومورينهو ولا يقتصر التَّحدِّي بين اللاعبين والأجهزة الإدارية فهناك تحد من نوع خاص بين الإسباني كانيدا والبرتغالي مورايس بحثًا عن تحقيق الإنجاز الأول لمسيرتهما التدريبية، كانيدا الذي يمتلك كاريزما فنيَّة متحفظة سيكون تحت الضغط هذا المساء أمام جماهير العالمي التي لا لم تفارقها بعد صورة المحارب كارينيو الذي لا يقبل الخسارة ولا يلعب للدفاع، في المقابل مورايس مطالب من جماهير الشباب بتقديم نفسه وهو القادم من مدرسة الشهير مورينهو صاحب الإنجازات الأوروبيَّة المدوية. القمة العاطفية لعطيف عبده عطيف الذي تكون في الشباب وحقق معه عديد الإنجازات يعود هذا المساء للدفاع عن ألوان بيته الكروي الأول بعد رحلة تنقلات كانت آخر محطاتها النصر الذي ودعه بعد تحقيق دوري الموسم الماضي. عطيف الذي استطاع صناعة الفارق بين الفريقين ذات مساء في الموسم الماضي عندما مهد الطريق للنصر لقلب التأخر من 0-2 أمام الشباب لفوز مثير 3-2 سيكون الليلة «في قمة عاطفية» من ضمن الأرقام التي يراهن عليها الشبابيون لافتتاح الموسم ببطولة تدشن موسم مختلف لليوث. تاريخ النهائيات شبابي في سجلات تاريخ المواجهات النهائية المباشرة على البطولات بين الفريقين تذهب الكفة كاملة لصالح الشباب بثلاثة ألقاب دون مقابل، البداية كانت من نهائي دوري كأس خادم الحرمين الشريفين 1991 بهدف لفهد المهلل، وتواصلت بكأس ولي العهد 1996 بثلاثية المهلل ومنصور اياندو وقائد الكتيبتين السابق فؤاد أنور، فيما كان اللقب الثالث كأس الأمير فيصل بن فهد 2009 من نقطة ضربات الترجيح. فهل يواصل الشباب الهيمنة أم لكتيبة العالمي كلمة أخرى هذا المساء؟ عبد الغني والغامدي الأكبر المتألقان حسين عبد الغني قائد النصر وعمر الغامدي متوسط ميدان الشباب، سيكونان تحت الأنظار هذه الليلة فهما الأكبر سنًا بين العناصر التي ستبحث عن الانتصار، عبد الغني توَّج مسيرته في الموسم الماضي بلقبين والغامدي كان كلمة السر الشبابية في تحقيق كأس الملك.