عدّ سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء كلمة خادم الحرمين الشريفين يوم أمس من الكلمات المهمة والبارزة التي تعنى بأبرز قضايا الأمتين العربية والإسلامية في الوقت الراهن في ظل ما نعيشه من ظروف وتحدّيات. وأكد سماحته في تصريح ل«الجزيرة» أن دعوة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لعلماء الأمة للقيام بواجبهم تجاه من يحاول اختطاف الإسلام وتشويهه أمر مطلوب وملح في ظل ما تفعله الفئات الضالة والجماعات المنحرفة من قتل للآمنين وتدمير للممتلكات والإفساد في الأرض باسم الدين الإسلامي وتقديمه للعالم على أنه دين يدعو للتطرف والإرهاب. وشدَّد سماحته أن علماء الأمة والدعاة والمصلحين ومؤسسات الدولة مطالبون بكشف خطورة منهج الفئة الضالة على الإسلام والمجتمعات وتوعية النشء والشباب وتبصيرهم بالآثار المترتبة على هذا المنهج الضال وذلك من خلال منابر الجمعة والمحاضرات الدعوية ووسائل الإعلام المختلفة وكشف ضلالهم. ونبّه سماحة المفتي الآباء وأولياء الأمور إلى تحذير أبنائهم من الانسياق وراء شبهات تلك الفئات ومن ثم تحويلهم إلى أدوات بأيديهم لتحقيق أهدافهم الفاسدة التي تقف وراءها جهات معادية للإسلام وتسعى إلى تشتيت الأمة وتفريق صفها ووحدتها.