غزة - القدس - بلال ابو دقة - رندة أحمد - القاهرة - على فراج - عواصم - وكالات: بينما يرزح سكان قطاع غزة منذ 16يوماً تحت جحيم العدوان الإسرائيلي الشامل استمرت جهود التهدئة الدولية المنددة بالعدوان الإسرائيل من جهة والرافضة لإطلاق الصواريخ على إسرائيل من جهة أخرى. وفي حين أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس خلال مباحثاته مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في القدس إحراز بعض التقدم تمسكت حركة حماس برفضها للمبادرة المصرية قبل رفع الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة. وفي مسعاه للتوصل الى اتفاق تهدئة بدا كيري متفائلاً خلال لقائه مون في القدس وقال إنهما يبذلان كل ما بوسعهما للدفع قدما باتجاه وقف اطلاق النار. وقال كيري في القدس لقد تقدمنا بالفعل بضع خطوات الى الامام ولكن يتعين علينا القيام بالمزيد من العمل). وبعد لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله قال كيري مؤكداً (احرزنا بعض التقدم في ال24ساعة الماضية في التقدم نحو ذلك الهدف). بالمقابل جددت حركة حماس تمسكها بموقفها الرافض للمبادرة المصرية مشترطة فك الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات. وقال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في مؤتمر صحافي في الدوحة (نطالب برفع الحصار اولاً قبل أي اتفاق تهدئة) و(نرفض اليوم وسنرفض في المستقبل) أي مقترح لوقف اطلاق النار قبل مفاوضات حول مطالب حماس وضمنها رفع الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة. إلى ذلك أكد الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي خلال كلمة أمس للشعب بمناسبة ذكرى ثورة23يوليو تمسك مصر بقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية مشيراً إلى أن الوساطات المصرية كانت مستمرة طوال الوقت بين الجانب الإسرائيلي والقطاع لاحتواء أي توتر يمكن أن ينشأ ومنذ اختطاف المستوطنين الثلاثة. وأكد أن المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار لا تحمل شروطًا كما قيل في وسائل الإعلام، ولكن الهدف منها هو توفير الظروف المناسبة لمعرفة شروط كل طرف لتهدئة الأوضاع. ميدانياً، واصلت إسرائيل عمليات القصف الممنهجة على القطاع وخصوصاً على منطقة خان يونس جوياً ومن خلال القصف المدفعي على حدود القطاع ما أدى يوم أمس تحديداً إلى مقتل أكثر من73فلسطينياً بعد أن قصفت الدبابات بمئات القذائف منازل المواطنين الذين يحتمون فيها في بلدات عبسان وخزاعة وبني سهيلة شرق خان يونس لترتفع وبذلك حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي إلى أكثر من700شهيد واصابة4250 كما تواصلت والمعارك العنيفة بين عناصر المقاومة والجيش الإسرائيلي خصوصاً في منطقة خان يونس. وأكد الجيش الإسرائيلي رسمياً وفقاً للقناة العاشرة للتلفزيون الاسرائيلي أمس مقتل3من لواء النخبة (جولاني) بينهم ضابط كبير واصابة ثلاثة خلال معارك مع المقاومين شرق خان يونس. وبهذا يرتفع عدد الجنود الصهاينة القتلى الى32 قتيلاً ومفقوداً منذ بدء العدوان على غزة. ونظمت تظاهرات دعم جديدة للفلسطينيين في فرنسا أمس احداها في قلب باريس. وفي باريس وليون (وسط شرق) وتولوز (جنوب غرب) وليل (شمال) سير المتظاهرون مسيرات تلبية لدعوة احزاب يسارية ونقابات وجمعيات مدافعة عن حقوق الانسان ومنظمات مؤيدة للفلسطينيين للمطالبة ب(الوقف الفوري لعمليات القصف على غزة) ورفع الحصار غير المشروع والمجرم عن غزة وفرض عقوبات فورية على إسرائيل حتى تحترم القانون الدولي.