سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مشعل: نرفض وقف "النار" قبل رفع "الحصار" الأحمد ل"الوطن": المحادثات مستمرة لانهاء الحرب في غزة "الأمم المتحدة" تطلق تحقيقا حول الهجوم الإسرائيلي 695 شهيدا وأكثر من 4160 جريحا منذ بدء العدوان
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، مساء أمس، رفضه وقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة قبل رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ سنوات. وقال في مؤتمر صحفي في الدوحة: "نطالب برفع الحصار أولا قبل أي اتفاق"، و"نرفض اليوم وسنرفض في المستقبل" أي مقترح لوقف إطلاق النار قبل مفاوضات حول مطالب حماس، وضمنها رفع الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة. من جهة ثانية قرر مجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة أمس تشكيل لجنة دولية لها صفة عاجلة للتحقيق بشأن "كل الانتهاكات" المرتكبة في الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. وتبنى المجلس الذي يعد 46 عضوا القرار الذي طرحته فلسطين، بغالبية 29 صوتا بينها الدول العربية والإسلامية التي انضمت إليها الصين وروسيا ودول أميركا اللاتينية ودول أفريقية، فيما عارضت الولاياتالمتحدة وحدها القرار وامتنعت الدول الأوروبية عن التصويت. إلى ذلك كشف عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) عزام الأحمد، النقاب ل"الوطن" عن مقترحات قدمتها القيادة الفلسطينية في إطار المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة، مشيرا إلى أن أجواء الحوارات الجارية بشأن وقف إطلاق النار جادة وأن الساعات القادمة حاسمة، فيما تحدث وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن "بضع خطوات" من التقدم. جاء ذلك في إطار الجهود الدولية والإقليمية والفلسطينية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وهو ما قاد كيري إلى المنطقة للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون متحدثا "خطوات تم التقدم بها ولكن هناك حاجة لمزيد من العمل".وقال الأحمد إن الاتصالات حول وقف إطلاق النار في غزة "دخلت لحظات جدية وأصبح المرء أكثر تفاؤلا باتفاق لوقف إطلاق النار وفقا للمبادرة المصرية". وأضاف "الأطراف التي تتحرك جميعا أصبحت أكثر قربا على فهم مشترك للوصول إلى اتفاق والساعات القادمة حاسمة للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة". وأشار الأحمد إلى أن التقدم يأتي على أساس مقترحات قدمتها القيادة الفلسطينية في إطار المبادرة المصرية مشيرا إلى أنهم "متفاهمون مع الإخوة المصريين على ذلك". وقد قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس 60 فلسطينيا ما أدى إلى رفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 695 شهيدا والجرحى إلى أكثر من 4160. ونفذت قوات الاحتلال عمليات قتل بشعة في خزاعة وعبسان والزنة في محافظة خان يونس، حيث أدت القذائف الإسرائيلية إلى هدم منازل وتناثر أشلاء الشهداء في شوارع المنطقة دون أن تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول إلى الجرحى بسبب كثافة القصف الإسرائيلي الجوي والبحري والبري. وأقر الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي باستهداف مستشفى الوفاء في غزة وقال " تم استهداف أهداف إرهابية في مجمع مستشفى الوفاء بعد أيام طويلة تم خلالها إطلاق النار من داخله ومن بين مبانيه من قبل حماس". كما أعلن أن "القوات البرية تمكنت من الاستيلاء على مواقع جديدة في منطقة الشجاعية شرق غزة حيث ألقيت 120 قنبلة بوزن طن لكل منها على هذه المنطقة". في غضون ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل ضابطين إسرائيليين في اشتباكات مسلحة مع فلسطينيين داخل غزة مما يرفع عدد الجنود الإسرائيليين القتلى خلال أسبوع إلى 31 جنديا.وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن 133 جنديا يتلقون العلاج في المستشفيات الإسرائيلية بعد إصابتهم خلال الأسبوع الماضي داخل غزة. وعقدت اللجنة السياسية المنبثقة عن اجتماع القيادة الفلسطينية اجتماعا لها برئاسة الرئيس عباس، بحضور قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية. وقالت في بيان "قررت اللجنة السياسية المتابعة الحثيثة مع الأشقاء في القيادة المصرية من أجل عقد اجتماع للإطار القيادي الموقت لمنظمة التحرير الفلسطينية في القاهرة بشكل فوري، وذلك للقيام بدوره في تعزيز الوحدة الوطنية وضمان إنجاز وقف العدوان الغاشم وفك الحصار عن قطاع غزة.ودعت جماهير الشعب الفلسطيني في جميع أماكن وجودها إلى أداء صلاة الغائب على أرواح شهداء غزة، وذلك عقب صلاة الجمعة غدا على أن تتلو ذلك مسيرات وطنية في جميع أنحاء الوطن بأكمله، وفي التجمعات الفلسطينية خارج الوطن تأكيدا على وحدة الدم والمصير، ودعماً لصمود غزة الجريحة".