حذرت أوساط سياسية في العاصمة اليمنية صنعاء من سيطرة الحوثيين على كل مناطق محافظة «الجوف» اليمنية وتكرار ما حدث في محافظة «عمران» التي سقطت بأيديهم مؤخراً. وجاءت هذه التحذيرات في وقت تتواصل فيه الاشتباكات في أنحاء متفرقة من محافظة «الجوف»، بين المسلحين الحوثيين ومسلحي حزب «الإصلاح» مدعومين بوحدات من قوات الجيش. وكان الحوثيون قد تمكنوا من السيطرة على عدة مناطق من هذه المحافظة، فيما يسعى الطرف الآخر إلى إخراجهم منها. في تلك الأثناء، وحيث أعلن الحوثيون انسحابهم بشكل كامل من مدينة «عمران» إلا أن مصادر محلية تؤكد أنهم ما زالوا يسيطرون على المداخل الرئيسة والمواقع المهمة في المدينة. وفي السياق ذاته، ذكر مصدر محلي، أن قوات الشرطة العسكرية اليمنية، تسلمت ليل الخميس مستشفى عمران العام، ومصنع أسمنت عمران، اللذين كان الحوثيون قد سيطروا عليهما خلال المواجهات الأخيرة التي دارت في المدينة، مع مسلحي حزب الإصلاح وقوات اللواء 310 مدرع. ويقول الناطق الرسمي باسم جماعة «الحوثيين» محمد عبدالسلام إن من يتواجدون في مدينة «عمران» هم من أبنائها ومن مديريات محافظة عمران وليسوا من خارجها، وذلك في إشارة الى تلك العناصر التي شاركت في القتال في صفوف الحوثيين، والتي كانت قد توافدت الى «عمران» من محافظة صعدة. وفي الوقت الذي طالبت سلطات الدولة من الحوثيين إعادة الأسلحة التي تقول إنهم استولوا عليها من معسكر اللواء «310 مدرع» بعد سقوطه بأيديهم، اتهم محمد عبدالسلام حزب «الإصلاح» واللواء علي محسن الأحمر بنهب كميات كبيرة من تلك الأسلحة ونقلها إلى مواقع في مديرية «أرحب» بمحافظة صنعاء. في حين أعلن زعيم جماعة «الحوثيين»، عبدالملك الحوثي، ليل أمس الأول أن جماعته أطلقت سراح 250 أسيراً من مسلحي حزب «الإصلاح»، قال إنه تم أسرهم أثناء الأحداث التي شهدتها محافظة عمران مؤخراً. واعتبر «الحوثي» أن هذه الخطوة بمثابة مبادرة إخاء وسلام.. مشيراً إلى أن الأوضاع في محافظة عمران طبيعية وغير مقلقة كما تتحدث وسائل الإعلام.