كتب الاستاذ سعد بن عبد الله الكثيري موضوعاً مهماً يوم الثلاثاء الموافق العاشر من شهر رمضان المبارك، تحدث فيه عن معاناته كونه مزارعاً ومعاناة مزارعي النخيل الذين تعرضوا العام الماضي إلى خسائر فادحة بسبب عدم وجود العمالة المتخصصة لجني ثمار النخيل من الرطب والتمور، وسوف تتكرر وللعام الثاني على التوالي معاناة هؤلاء المزارعين وخسائرهم الكبيرة في موسم جني تمور عام 1435ه الذي شارف على بدايته في المنطقة الوسطى. إنني أؤيد ما كتبه الكثيري وأطالب الوزراء الثلاثة الذي وجه رسالته إليهم أن يتجاوبوا سريعاً في دعوته المخلصة والوطنية في تهيئة كل السبل والظروف والوقوف مع مزارعي النخيل والمهتمين بها في موسم (حصادهم)، وهو موسم جني الرطب وخراف التمر وتوفير العمالة السريعة والعاجلة وإطلاق حرية بيع التمور للسعوديين والأجانب على حد سواء، فالمزارعون سيتعرضون هذا العام لمشكلات كبيرة لعدم وجود من يخرف نخيلهم أو يشتريها وسوف تبقى هذه المليارات من أطنان التمور في رؤوس النخيل دون أن يستفاد منها. إن المزارعين في القصيم والخرج والأحساء وهي المناطق الثلاث الأكثر إنتاجاً للتمور إضافة إلى مزارعي حوطة بني تميم والحريق ووادي الدواسر يأملون من معالي وزير العمل توفير العمالة السريعة والعاجلة، ويأملون من وزارة التجارة والزراعة الإسراع في توفير كل السبل ومنح المزارع كل الصلاحيات لبيع وتصريف إنتاجه دون قيود أو شروط وأن يلتفتوا إلى النخلة والاهتمام بها كي لا نفرط ونخسر ثروة مهمة بين ايدينا بعد أن وجدت الإهمال منا، ووضع النخيل في السنوات القادمة إذا ما استمر على هذه الحال مهدد بالفقدان والضياع والتفريط في أغلى وأكرم شجرة في بلادنا والله المستعان.