التجديد والتغيير عاملان مهمان في صناعة الدراما والكوميديا، والممثل الناجح هو من يستطيع أن يُقدم نفسه في أكثر من (كراكتر) تراجيديا كان أم كوميديا، وغالبا من لا يستطع فعل ذلك من الفنانين يكون عنوان أدائه الإفلاس. أسوق هذه المقدمة بعد التجديد والتغيير الذي لاحظناه على أداء الفنان الكوميدي داوود حسين من خلال برنامجه الكوميدي السيت كوم (تذكرة داوود) الذي تشاركه بطولته منى شداد وعلي جمعه بالإضافة إلى 70 فنانا وفنانة من الخليج والوطن العربي سيحلون كضيوف شرف عبر حلقات البرنامج. هذا العمل يؤدي فيه داوود شخصية رجل تأخر في سن الزواج حتى وصل عمره إلى الخمسين عاما، ويعيش مع أخته وزوجها وأطفالها، وتحاول أخته أن تبحث له عن زوجة بطرق عدة تقليدية وغير تقليدية، ويتخلل عملية البحث الكثير من المفارقات الكوميدية التي ميزها ظهور داوود بشخصية مُختلفة وبأداء مُغاير عن شخصيات سابقة سَبق وأن تقمصها وقَدمها عبر الشاشة، وما يُحسب للعمل (التوليفة) الكوميدية الجميلة بين الأطفال المشاركين وداوود. في هذا العمل استطاع داوود أن يُصالح جمهوره بعد غياب طويل عن هذه الأدوار الكوميدية التي تحمل رسائل اجتماعية هادفة بعيدا عن الإسفاف والتهريج، وبرنامج (تذكرة داوود) من تأليف جمال سالم وإخراج سلطان خسروه.