فجّرت قوّات من جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس الأربعاء منزل الأسير الفلسطيني «زياد عوّاد» الكائن في بلدة إذنا غرب مدينة الخليل جنوب الضّفة الغربية المحتلة.. وتتهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأسير «عوّاد» ونجله «عزّ الدين» بتنفيذ عملية قتل الضابط الإسرائيلي «باروخ مزراحي» قرب معبر ترقوميا قبل نحو شهرين .. يذكر أن المحكمة العليا الإسرائيلية ردت الاستئناف الذي تقدمت به عائلة «عواد» وسمحت بالهدم. ووفقاً لمصادر الجزيرة في الخليل «زرع خبراء متفجّرات صهاينة القنابل داخل المنزل، قبل أن يقوموا بتفجيره عن بُعد، حيث تصاعدت أعمدة الدخان والغبار في الأجواء .. وأصيب 4 شبّان فلسطينيين بالرصاص في المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال في محيط المنزل.. وأفادت مصادر الجزيرة المحلية أنّ أحد الشبّان أصيب بالرصاص الحيّ ووصفت حالته الصّحية بالخطرة، فيما أصيب شابان آخران بعد محاولة الفلسطينيين فكّ حصار الاحتلال عن المنزل؛ فيما أعاقت قوّات الاحتلال نقل المصابين عبر مركبات إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني. وفي السياق، قالت منظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية: «إن المحكمة العليا الإسرائيلية منذ 35 عاما وهي تمنح الضوء الأخضر لهدم بيوت الفلسطينيين كوسيلة عقابيّة وتشرعن المسّ بالأبرياء. وقالت المنظمة الإسرائيلية في بيان صدر عنها: «إن سياسة هدم البيوت التي تستخدمها الحكومة الإسرائيلية كوسيلة عقابيّة مرفوضة برُمّتها، إذ تعاقب أشخاص على أفعال قام بها آخرون خلافاً لأيّ معيار أخلاقيّ». إلى ذلك استشهد صباح أمس الأربعاء الفتى الفلسطيني محمد حسين أبو خضير -16عامًا) بعد خطفه وقتله وحرقه بدمٍ بارد على يد مستوطنين متطرفين صهاينة في بلدة شعفاط شرقي القدسالمحتلة في إشارة لنية الجماعات الصهيونية المتطرفة قتل الفلسطينيين واستباحة دمائهم. يأتي ذلك بالتزامن مع شن قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الأربعاء حملة اعتقالات واسعة ومداهمات عنيفة في مناطق متفرقة من مدن الضفة الغربية طالت 40 ناشطًا وقياديًا غالبيتهم من حركة حماس.. كما سلَّم جيش الاحتلال قرارات هدم لعدد من منازل قيادات بارزة في حركة حماس، وعلقت قراراً بهدم مسجد مخيم الجلزون. كما اقتحمت القوات الخاصة الإسرائيلية المسجد الأقصى المبارك، وقامت بإطلاق الأعيرة المطاطية باتجاه المرابطين المتواجدين في ساحاته. في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتياهو: إن الحكومة الإسرائيلية تهدف لتنفيذ ثلاث مهام لتدمير حركة حماس بالضفة الغربية وقطاع غزة. وقال نتنياهو قبيل اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر «الكابينيت» للتباحث بشأن الرد الإسرائيلي المناسب على خطف وقتل المستوطنين الثلاثة: «إن المهمة الأولى للحكومة تتمثل بالوصول إلى قتلة المخطوفين الثلاثة وكل من شارك في العملية. وأضاف نتنياهو «إن المهمة الثانية هي ضرب حركة حماس بقوة من ناحية البنية التحتية والعناصر في الضفة الغربية، والمهمة الثالثة هي العمل ضد أهداف حماس في قطاع غزة وسنوسع المعركة إذا تطلب الأمر. وكان مصدر عسكري إسرائيلي قال في وقت سابق: إن قصف 36 هدفاً في غزة كان رسالة لحركة حماس لمنع التنظيمات الفلسطينية من إطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل. بدوره دعا وزير الخارجية الإسرائيلي المتطرف «أفيغدور ليبرمان» إلى ضرورة تنفيذ عملية «السور الواقي 2» ضد حركة حماس في قطاع غزة هذه المرة. وقال ليبرمان عبر صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «يجب أن لا ندفن رؤوسنا في الرمال وينبغي علينا القيام بعملية السور الواقي 2 لكن هذه المرة ضد حماس في قطاع غزة». وأضاف ليبرمان «يجب منع حماس من السيطرة على الأرض عبر تنفيذ عملية عسكرية شاملة وحازمة كما حدث في عملية السور الواقي قبل أكثر من عشر سنوات في الضفة الغربية، حيث احتل الجيش الإسرائيلي كافة مدن الضفة الغربية.