أغارت طائرات الاحتلال فجر الاثنين على مواقع تابعة للجهاد الاسلامي وأراض خالية في قطاع غزة عقب سقوط صواريخ فجراً على مستوطنات اسرائيلية محاذية للقطاع. وشنت طائرات اف 16 غارات على أراض خالية في مناطق مختلفة وموقع تابع لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في رفح. وقالت مصادر أمنية في القطاع ان الطائرات قصفت بأربعة صواريخ موقعا تابعا لسرايا القدس برفح، كما قصفت أراضي خالية بالقرب من مدينة أصداء في مدينة خانيونس والزوايدة ودير البلح بعدد من الصواريخ.كما شنت غارات على منطقة الأنفاق بمحافظة رفح دون أن يبلغ عن وقوع إصابات وإنما الحق أضرارا مادية في ممتلكات المواطنين. من جهتها أغلقت إسرائيل المعابر المؤدية إلى قطاع غزة. وقال المهندس رائد فتوح رئيس لجنة إدخال البضائع إلى قطاع غزة « تم ابلاغنا من الجانب الإسرائيلي بإغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري لأسباب أمنية». من جهتها قالت مصادر في الارتباط الفلسطيني إن إسرائيل قررت إغلاق معبر بين حانون «ايرز» عقب إطلاق الصواريخ. وأصدر وزير الجيش موشيه يعالون توجيهاته باغلاق معبري كرم ابو سالم وايرز المستخدمين لنقل مختلف السلع والبضائع الى القطاع. فيما دعا رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الاسرائيلي افغدور ليبرمان الى اعادة احتلال قطاع غزة ردا على الصواريخ التي أطلقت أمس الاول من قطاع غزة على مستوطنات جنوب اسرائيل. وأضاف ليبرمان أنه يتوجب احتلال قطاع غزة من جديد ردا على هذه الصواريخ، لأننا بعد سنتين سنجد حماس لديها ليس فقط عدد كبير من الصواريخ التي ستصل الى تل أبيب ويمكن الى نتانيا بل سيكون لديها أيضا طائرات. وأكد ليبرمان أن حركة حماس لا تعترف بحق اليهود في العيش على هذه الأرض، لذلك يجب العودة الى قطاع غزة والقيام بما هو ضروري لاستعادة النظام والأمن . و في الضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال فجراً 12 مواطناً فلسطينياً بالقرب من مستوطنة «معالي أدوميم» شرق القدسالمحتلة ، بتهمة إلقاء الحجارة على قوات الاحتلال خلال قيامها بدوريات في مناطق الضفة الغربية. وذكر موقع القناة السابعة أن عملية الاعتقال تأتي في ظل العمليات واسعة النطاق التي تقوم بها قوات حرس الحدود ضد من وصفتهم ب» المخلين بالنظام»، وذلك في أعقاب ارتفاع العمليات ضد قوات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في مناطق الضفة الغربية. وفي القدسالمحتلة أعطب مستوطنون متطرفون ممن يطلقون على انفسهم جماعات «دفع الثمن» أكثر من 22 مركبة لمواطنين مقدسيين، كما خطوا شعار «لن نسكت على رمي الحجارة» على جدران منزل وخطوا نجمة داوود على احدى المركبات في منطقة «تل الفول» من بلدة بيت حنينا شمال القدسالمحتلة. وقال أحد أصحاب المركبات حافظ نمر إن «مستوطنين متطرفين أعطبوا إطارات 10 مركبات في محيط منزله، وحوالي 12 مركبة أخرى في الجهة المجاورة»، مؤكداً أن عملية الإعطاب كانت بعد الساعة الثانية فجراً . وقال المواطن عمار النتشة إن شرطة الاحتلال فحصت ضرر مركبته، وقالت إن «وجدت الفاعل سيتم تعويضه، وإن لم يتم إثباتها لن يتم تعويض أحد»، حيث تم خط شعار نجمة داوود على مركبته وإعطاب عجلاتها، مؤكداً أن هذه العملية الانتقامية عطلت عشرات العائلات والعمال عن أشغالهم ومدارسهم وحياتهم الطبيعية. من جانبه، قال المواطن فراس الأفغاني إنه «عاد من عمله صباحاً ووجد مركبته ومركبات أسرته معطبة»، مشيراً إلى أنه ليس بالاعتداء الأول فمعظم السكان يعانون من مضايقات واعتداءات بتكسير زجاج السيارات، وترهيب الأطفال من السكان ومهاجمتهم، حيث طالت الاضرار ممتلكات عائلات: النتشة، والأفغاني، وأبو رموز، والقواسمي، والخياط في هذا الاعتداء.