صَعَّدت قوات جيش الاحتلال الإسرائيليَّة ومجموعات من المستوطنين الصهاينة حملاتها العدوانية على الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك عقب الإعلان عن العثور على جثث المستوطنين الثلاثة في منطقة حلحول شمال مدينة الخليل، جنوبالضفة الغربية .. ورفعت شرطة الاحتلال الإسرائيليَّة درجة الاستنفار إلى الدرجة الثالثة وأجرى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس اتِّصالات مكثفة مع الإدارة الأمريكية ودول أوروبيَّة في محاولة منه لمنع عملية انتقامية إسرائيليَّة.. وقالت شبكة «سكاي نيوز»: إن الرئيس عباس أجرى اتِّصالات مكثفة محاولاً منع عملية انتقامية في أعقاب العثور على جثث المستوطنين الثلاثة في الخليل؛ فيما دعا الرئيس عباس لاجتماع عاجل وطارئ للقيادة الفلسطينيَّة، لبحث التطوُّرات السياسيَّة وتداعيات الأحداث الأخيرة، وفقًا لما ذكرته الوكالة الرسمية. من جانبها، أعربت مؤسسة بيتسليم الحقوقية الإسرائيليَّة، عن قلقها الشديد من قيام المستوطنين وجيش الاحتلال من شن هجمات انتقامية ضد الفلسطينيين.. يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أعلنت مساء أمس الأول الاثنين، العثور على جثث المستوطنين الثلاثة (إيال يفراح وغِلعاد شاعر ونفتالي فرنكل) التي كانت قد اختفت آثارهما قبل 19 يومًا.. وفي تفاصيل تقرير «الجزيرة» استشهد الفتى الفلسطيني (يوسف أبو زاغة - 16 عامًا) خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم جنين فجر أمس الثلاثاء لشن حملة دهم واعتقالات طالت أربعة فلسطينيين.. وقالت مصادر «الجزيرة» المحليَّة: «إن عشرات من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحموا المخيم وشنوا حملات دهم لمنازل الفلسطينيين مما أدى لاندلاع مواجهات مع الشبان استشهد خلالها الفتى يوسف أبو زاغة على الفور برصاص قوات الاحتلال التي استهدفت مجموعة من الفتية في ساحة المخيم خلال عملية الاقتحام. وفي مدينة الخليل، فجّرت قوّات الاحتلال فجر أمس الثلاثاء منزلي عائلتي المقاومين (مروان القواسمي وعامر أبو عيشة) بمنطقة دائرة السير بمدينة الخليل، وهما المتّهمان بتنفيذ عملية خطف وقتل المستوطنين الثلاثة في الخليل.. كما اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس شابين فلسطينيين.. فيما قامت قوات الاحتلال بإغلاق مداخل قرى وبلدات مدينة الخليل بالحواجز العسكرية والسواتر الترابية. وبالانتقال إلى قطاع غزة، حيث تعرَّضت كافة مدن قطاع غزة، فجر أمس الثلاثاء، إلى عشرات الغارات الجويَّة من طائرات حربية إسرائيليَّة، أدت إلى حدوث ارتجاجات في منازل الغزيين ودمار في الممتلكات.. وبحسب مصادر «الجزيرة» المحليَّة في قطاع غزة، فإنَّ مدن غزة ورفح وخانيونس والوسطى والشمال في القطاع، تعرَّضت لأكثر من ثلاثين غارة عنيفة، اشتركت فيها طائرات حربية من طراز أف 16 وأباتشي وزوارق بحريَّة الاحتلال التي تجوب شواطئ بحر غزة. هذا وقال الطبيب أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينيَّة في غزة: إن أربع إصابات وصلت فجر أمس الثلاثاء إلى مستشفى ناصر النجار، جراء قصف شنه الطيران الإسرائيلي على أنحاء مختلفة من قطاع غزة. وأضاف القدرة أن المصابين من صفوف العاملين في المحررات غرب خانيونس، ووصفت إصابتهم بين متوسطة وخطيرة، مشيرًا إلى فقدان شخص خامس جراء استهداف أحد المحررات. هذا واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي موقع عين جالوت التابع لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس غرب مدينة خانيونس بعدة صواريخ. كما شنت الطائرات الحربية الإسرائيليَّة 13 غارة على مدينة رفح، جنوب قطاع غزة استهدفت مواقع للمقاومة تابعة لكتائب القسام وسرايا القدس وألوية الناصر صلاح الدين. وفي شمال القطاع شن الطيران سلسلة غارات على مواقع للمقاومة. وقصفت المروحيات الإسرائيليَّة موقع لكتائب القسام في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع مما أوقع أضرارًا مادية في المنازل المحيطة بالمكان. وأفادت مصادر «الجزيرة» في غزة أن أصوات عشرات الانفجارات الضخمة المتتالية سمعت في كلِّ قطاع غزة، ناجمة عن قصف جوي إسرائيلي عنيف ومتواصل من طائرات الاحتلال الحربية من نوع إف16؛ فيما شهدت سماء قطاع غزة تحليق طائرات حربية وطائرات استطلاع إسرائيليَّة وعلى ارتفاعات منخفضة، ما يشير إلى استمرار العدوان الإسرائيلي على الغزيين وممتلكاتهم. هذا وغرقت معظم مدن قطاع غزة، فجر أمس الثلاثاء، في ظلام دامس، جراء القصف الجوي والبري والبحري من قبل الاحتلال الإسرائيلي على أهداف ومواقع وأراضٍ زراعيَّة ومفتوحة. وأفادت مصادرنا في قطاع غزة أن القصف الإسرائيلي من قبل طيران الاحتلال الحربي الذي تعرَّضت له مناطق مختلفة من مدينتي رفح وبيت حانون، أدَّى إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل تامٍ، وغرقت منازل الغزيين في الظلام مما زاد حالة الرعب والخوف في صفوف الأطفال وترويعهم، بالتزامن مع انفجارات ضخمة هزت مدن غزة، ناجمة عن قصف من طائرات إف16 وأباتشي ومن قبل مدفعية وبحريَّة الاحتلال.