شنت الطائرات الاسرائيلية في ساعة متأخرة من ليل الاثنين، أكثر من ثلاثين غارة جوية على مواقع تابعة للتنظيمات الفلسطينية في مواقع متفرقة من قطاع غزة، وقد شاركت المدفعية الاسرائيلية والزوراق الحربية في عمليات القصف، فيما هدم الجيش منزلي المتهمين بخطف المستوطنين الثلاثة وقتلهم. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن غارات عنيفة استهدفت مواقع تابعة لحركة حماس في بلدتي جباليا وبيت لاهيا في شمال القطاع، كما تعرضت مواقع تابعة لكتائب القسام في منطقة جنوبغزة، لقصف بالصواريخ، كما شنت مروحيات اسرائيلية غارات على مواقع تابعة لحركتي حماس والجهاد الاسلامي في منطقة غرب خانيونس في وقت شاركت فيه زوراق حربية اسرائيلية بقصف المواقع الغربية لحماس في غرب خانيونس. وقال شهود عيان، إن المدفعية الاسرائيلية دكت مواقع أمنية شرق مدينتي غزة وخانيونس، ولم يسجل وقوع اصابات بحسب مصادر طبية فلسطينية. وتعرضت مواقع جنوب وغرب رفح الى قصف صاروخي عنيف، وقد عرف من بين المواقع التي تعرضت للقصف موقع الحشاشيين وعين جالوت والجدار والقادسية وبدر وجنين وهي مواقع تدريب تتبع لكتائب القسام، كما تعرضت مواقع أمنية تابعة للجان المقاومة الشعبية وقوات الاحرار وسرايا القدس لقصف من قبل طائرات اسرائيلية في شمال وجنوب القطاع. وعلى صعيد متصل، دمر الجيش الاسرائيلي منزل عائلة القواسمي في مدينة الخليل الذي يعود لعائلة الفلسطيني مروان القواسمي الذي تتهمه السلطات الإسرائيلية ومنزل عائلة عامر أبو عيشة الفلسطينية في مدينة الخليل، بينما أعلن عن بلدة حلحول بأنها منطقة عسكرية مغلقة وتجري قوات الجيش الإسرائيلي عمليات تمشيط في المنطقة التي شهدت مواجهات وصفت بالعنيفة. و قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا إلى اجتماع عاجل وطارئ للقيادة الفلسطينية، لبحث التطورات السياسية وتداعيات الأحداث الأخيرة، وفقا لما ذكرته الوكالة الرسمية. يأتي ذلك عقب أن أعلنت اسرائيل مساء اليوم بشكل رسمي عثورها على جثث المستوطنين الثلاثة المختفية اثارهم في منطقة الخليل من نحو 19 يوما.