السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تعقيباً على قرار مكتب العمل الأخير بتغريم مبلغ عشرة آلاف ريال على كل شركة ومؤسسة تقوم بتشغيل العمالة من الساعة 12 ظهراً إلى 3 مساءً، أقول: لقد تعاطف مكتب العمل مع العمال الأجانب الذين يعملون تحت أشعة الشمس الحارة في مشاريع الطرق والمقاولات والصيانة والتشغيل لتجنُّبهم لضربات الشمس الموجعة التي قد تصل إلى 50 درجة حرارة، ولكن الكثير من الجهات تعمل تحت حرارة أشعة الشمس تلبية الواجب ومنهم رجال أمننا البواسل يعملون تحت أشعة الشمس بكل جد واجتهاد ورجال الدفاع المدني يعملون على إطفاء الحرائق وتحت أشعة الشمس، وهم بين حرارتين حرارة نار الحرائق وحرارة الشمس، ورجال جمعية الهلال الأحمر يعملون على إسعاف المرضى والمصابين وتحت أشعة الشمس، شركة المياه الوطنية تعمل لإصلاح انكسار الخطوط الرئيسية للمياه ليصل الماء للمشتركين والحفاظ على هدر المياه المحلاة تعمل تحت أشعة الشمس، شركة الكهرباء تقوم بإصلاح انقطاع الكهرباء وإعادة التيار للمشتركين في وقت قياسي سريع وتحت أشعة الشمس، والكثير الكثير من الجهات الحكومية تعمل تحت أشعة الشمس، والشركات المعروفة دون ذكر أسماء تعمل تحت أشعة الشمس، ولو أن مكتب العمل وجه نداء إلى الشركات والمؤسسات المشغلة للعمالة تحت أشعة الشمس، بأن يُصرف لكل عامل قبعة واقية وشمسية تقي العامل من أشعة الشمس المباشرة لتخفيف الحرارة، لكان أفضل بكثير من الإشراف والمتابعة المستمرة، لأنّ توقف العمل من الساعة 12 ظهراً إلى الساعة 3 بمعدل 3 ساعات يومياً قد يسبب تأخيراً في تسليم المشاريع للجهات المشغلة، ومن الشركات من هي ملتزمة بشروط جزائية قد تكبدهم خسائر مادية كبيرة عند التأخير، أو تصرف الشركات والمؤسسات بدلات ومكافآت عند تشغيل عمالتها تحت أشعة الشمس وخارج دوام وقت المساء لبرودة الطقس ولإنجاز العمل وتسليم المشاريع في الوقت المحدد دون أي حسميات تأخير على الشركة المشغلة.