يرتبط التاريخ الكروي لهولنداوالمكسيك بمحطات عدة مهمة من خلال استقدام المدربين واساليب اللعب الى الدولة الاميركية وتصدير نجومها نحو البلاد المنخفضة في القارة العجوز. آخر مرة التقى فيها الفريقان فازت هولندا 2-1 قبل نهائيات جنوب افريقيا 2010 بهدفين من روبن فان بيرسي قائد الفريق الحالي وصاحب ثلاثة اهداف في الدور الاول برغم غيابه عن المباراة الاخيرة امام تشيلي بسبب الايقاف. لكن اهم مواجهة للفريقين اللذين يلتقيان الاحد في فورتاليزا ضمن الدور الثاني لمونديال البرازيل 2014، حدثت في مونديال 1998 عندما خطف لويس هرنانديز نقطة ثمنية لتشكيلة المدرب مانويل لابوينتي في الوقت القاتل من الدور الاول. تأثير الكرة الهولندية في المكسيك ابعد بكثير من المواجهات الست بين المنتخبين، فحصلت مساع متكررة لجذب الاسلوب الهولندي الى السواحل المكسيكية، وقد يكون المثل الابرز، اشراف المدرب المعروف ليو بينهاكر على نادي اميريكا العريق في 1994. نجح مدرب اياكس امستردام وريال مدريد الاسباني السابق في خلق فريق هجومي فاكتسب شعبية بين الجماهير حتى اليوم. بقي بينهاكر حتى 1995 فقط ورحل على اثر اندلاع مشكلة بينه وبين اللاعب خواكين دل اولمو. من تأثيرات بينهاكر الاخرى في الماضي القريب اقتلاعه الحارس غييرمو اوتشوا من شباب اميريكا ودفعه الى الفريق الاول عندما عاد في موسم 2003-2004. خصم اميريكا تشيفاش التفت الى الهولنديين اكثر من مرة بحثا عن شيفرة النجاح. امضى بينهاكر نفسه فترة وجيزة معه في 1995، لكن التأثير الاكبر جاء من هانس فيسترهوف، فاعاد تأسيس انظمة التكوين فور وصوله في 2003 على طريقة اياكس امستردام المعروف انذاك في تصدير ابرز النجوم العالميين، فاصبح من اكثر الاندية المكسيكية حداثة. قام فيسترهوف ايضا باعادة تنظيم فرق الناشئين لنادي باتسوكا في 2011، وهذا يتبين من خلال نتائجه الايجابية في الدوري الختامي لعام 2014 عندما بلغ شبانه الدور النهائي. عاد تشيفاس الى التفكير الهولندي عندما اصبح الاسطورة يوهان كرويف مستشارا للنادي في ايار/ مايو 2012، فوضع جون فانت شيب مدربا وغير كل ما يتعلق بطرق التدريب، انظمة غذاء اللاعبين وحتى موسيقى غرف الملابس. لم ينجح الاخير فاقيل كرويف من خلال بريد الكتروني في كانون الاول/ديسمبر التالي. بعد ذلك، جاء هولندي اخر هو دنيس تي كلوزي كمدير رياضي، فبقي سنة فقط قبل ان يعود الى وظيفته الاصلية كمدير لمنتخبات الناشئين في الاتحاد المكسيكي. ومن بين اللاعبين ال11 المتوقع مشاركتهم في مباراة هولندا الاحد، حمل كارلوس سالسيدو وفرانسيسكو «ماتسا» رودريغيس الوان ايندهوفن الهولندي، فيما لعب قلب الدفاع هكتور مورينو مع الكمار عندما جلبه لويس فان غال، مدرب هولندا الحالي، وبقي معه بين 2007 و2009. كما هناك الرابط بين المهاجمين خافيير هرنانديز «تشيتشاريتو» وروبن فان بيرسي اذ يلعب الاول دور البديل للثاني في مانشستر يونايتد الانكليزي، كما ان المهاجم المكسيكي ينوي ابهار فان غال الذي سيشرف عليه بعد النهائيات في يونايتد. بالنسبة لمدرب المكسيك ميغل هيريرا فلا ارتباط مباشر بينه وبين هولندا، لكن قدوته ريكاردو لافولبي يرى في تشكيلة فان غال مع اياكس في التسعينيات كنموذج يعتمد عليه وشاهد الكثير من الاشرطة حول طريقته بالضغط على الخصم لاسترجاع الكرة.