نعت رئاسة مجلس النواب ورئاسة مجلس الوزراء ودار الفتوى في الجمهورية اللبنانية والمجلس الاسلامي الشرعي الاعلى وجمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في بيروت ومجلس القضاء الأعلى ونقابة المحامين في بيروت وجمعية متخرجي المقاصد واتحاد جمعيات العائلات البيروتية والهيئات والجمعيات الاسلامية وأهالي بيروت وآل الصلح، رئيس الحكومة اللبنانية السابق الرئيس رشيد أنيس الصلح. وصلي على جثمانه، عصر يوم أمس السبت في مسجد الاوزاعي، ووري الثرى بجوار مقام الإمام الأوزاعي جنوب غرب بيروت. وأعلنت الحكومة الحداد الرسمي، لمدة 3 أيام ، في الدوائر الرسمية والمؤسسات العامة كافة ، وطلبت تعديل البرامج العادية في محطات الاذاعة والتلفزيون بما يتناسب مع المناسبة الاليمة. توفي الرئيس الصلح، عن عمر ناهز التاسعة والثمانين، أمضى نحو ثلاثة عقود منها نائباً عن العاصمة ونحو سنتين رئيساً للحكومة. تلقى رشيد الصلح علومه الابتدائية في مدرسة الفرير، والثانوية في المقاصد، ودرس الحقوق في جامعة القديس يوسف. ثم بدأ حياته العملية مساعدا قضائيا قبل أن يعيّن قاضيا في بعبدا وبيروت، ثم حاكم صلح سنوات. عام 1964، مدعوماً من الشهابية، انتخب نائباً عن بيروت ضد الرئيس صائب سلام، إلا أنه خسر في ظل الحلف الثلاثي وتكتل الوسط عام 1968، ليعود نائباً عام 1972 ويستمر في نيابته مع قوانين التمديد للمجلس النيابي بسبب الحرب الأهلية حتى 1992 عندما أجريت انتخابات وفاز فيها. وشارك في عضوية لجان نيابية منها الادارة والعدل والمال والخارجية. في تشرين الاول 1974 عين رئيسا للحكومة ووزيرا للداخلية في عهد الرئيس سليمان فرنجية، إلا أن بداية الحرب في لبنان كبّلته. وفي أيار- مايو 1992 عاد الرئيس رشيد الصلح رئيسا للحكومة في عهد الرئيس الياس الهراوي، إلا أن رئاسته لم تدم سوى خمسة أشهر. وتميز الرئيس رشيد الصلح بمواقفه العروبية وتأييده للثورة الفلسطينية. ورشيد الصلح هو رابع شخص من آل الصلح، رئيساً للحكومة، بعد الرؤساء الراحلين رياض الصلح وسامي الصلح وتقي الدين الصلح.