حطم الأسير الفلسطيني محمود السرسك جميع النظريات الطبية والعلمية بعد أن واصل إضرابه المفتوح عن الطعام داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثالث والتسعين على التوالي احتجاجا على تمديد مصلحة السجون الإسرائيلية للسجن الإداري بحقه.ويحاول جهاز «الشاباك» الإسرائيلي جاهداً التوصل لاتفاق مع الأسير يقود إلى إنهاء الإضراب المتواصل عن الطعام ويحفظ المدن والبلدات الإسرائيلية من مئات الصواريخ التي ستنهال عليها حال استشهاد السرسك كما هددت عديد من التنظيمات الفلسطينية.القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب وعد إسرائيل بمواجهة مفتوحة حال وفاة السرسك نتيجة تواصل الإضراب للشهر الرابع على التوالي.وقال حبيب في تصريح ل»الشرق» إن الخيارات الفلسطينية ستكون مفتوحة أمام فصائل المقاومة، إن أصيب الأسير السرسك بأي مكروه، محملا مصلحة السجون الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياته.وكشف النقاب عن اتصالات تقودها حركة الجهاد الإسلامي مع أطراف عدة للتدخل وإنقاذ حياة الأسير السرسك، مبيناً أن حركته تتابع مع الجانب المصري تطورات الموقف عدا عن الطلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس التدخل لتحقيق الانفراج في وضع السرسك.وحذر القيادي البارز في حركة الجهاد الاحتلال الإسرائيلي من الاستمرار في انتهاك حقوق الأسرى الفلسطينيين داخل معتقلاته، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني كله يقف من خلف الحركة الأسيرة وخاصة الأسير محمود السرسك المضرب عن الطعام لليوم 93 على التوالي.وحمل حبيب الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة كل الأسرى الفلسطينيين وعلى رأسهم الأسير السرسك، قائلا، «إن حياة الأسير السرسك دخلت مرحلة الخطر» .وكانت قوات الاحتلال اعتقلت السرسك وهو من سكان جنوب قطاع غزة في عام 2009 المنصرم، على حاجز بيت حانون- ايرز الإسرائيلي، وهو في طريقه للالتحاق بنادي شباب بلاطة الرياضي بالضفة الغربية، بعد أن تعاقد معه للاحتراف، وكان يلعب لصالح نادي خدمات رفح.