انتقدت وزارة الخارجية المصرية البيان الصادر من الاتحاد الأوروبي بشأن الانتخابات الرئاسية في مصر، وأكد مساعد وزير الخارجية المصري للشئون الأوروبية السفير حاتم سيف النصر أن مصر سبق أن رحبت بتلبية الاتحاد الأوروبي للدعوة التي وجهت له للمشاركة في متابعة الانتخابات الرئاسية مع مئات من المتابعين من منظمات إقليمية ودولية، والتي انعكست فيما جاء في التقرير الأولي الذي أعدته بعثة الاتحاد الأوروبي لمتابعة الانتخابات بأن الانتخابات جرت وفقاً للقانون، وكذا في بيان الاتحاد الأوروبي بأن الانتخابات تمت بطريقة سلمية ومنظمة. وأضاف أننا لاحظنا من جانب آخر، في التقرير الأولي لبعثة المتابعة الأوروبية وكذا في البيان الصادر مؤخراًعن الاتحاد الأوروبي وجود خلط بين تقييم العملية الانتخابية وبين قضايا سياسية، وأن كلا من التقرير والبيان المشار إليهما تناولا – للأسف الشديد- عدداً من الحالات المطروحة أمام القضاء المصري أو تتعلق بسياسات عامة للدولة المصرية لا يجوز للاتحاد الأوروبي أو لغيره من الجهات الخارجية إبداء الرأي بشأنها أو التعليق عليها. ووجه سيف النصر انتباه الاتحاد الأوروبي إلى ضرورة التزامه بالخطوط التوجيهية المرتبطة بتقييم عملية متابعة الانتخابات الرئاسية وعدم التطرق إلى ما لا يخصه فيما يتعلق بكيفية إدارة المصريين لشئونهم في المرحلة المُقبلة. في غضون ذلك يرأس مستشار وزارة الخارجية الأمريكية توماس تشانون وفد الولاياتالمتحدة الذي سيشارك في احتفالات تنصيب السيسي يوم الأحد القادم. فيما قررت دول الاتحاد الأوروبي بالإجماع أن يمثل سفراء الدول الأوروبية في مصر دولهم في مراسم التنصيب. وقال الاتحاد الأوروبي في بيان إن القرار يعبر عن القلق بشأن الانتقال السياسي في مصر. وقالت نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف إن تشانون سيمثل الرئيس الأمريكي باراك أوباما في احتفال التنصيب، وسيشارك كبير مستشاري وزير الخارجية الأمريكي السفير ديفيد ثورن في الوفد، بالإضافة إلى عدد من كبار مسئولي وزارة الخزانة الأمريكية. وأكدت هارف أن الولاياتالمتحدة تتطلع إلى العمل مع الرئيس السيسي وحكومته، مشيرة إلى ضرورة مواصلة العمل في مصر من أجل الوصول إلى طريق ديمقراطي مستقر تشارك فيه كافة الأطراف. وحول مشاركة الولاياتالمتحدة في المؤتمر الاقتصادي الدولي الذي دعت إليه المملكة العربية السعودية لمساعدة مصرالت المسئولة الأمريكية إن واشنطن ترى أن مصر في حاجة إلى تبني إصلاحات اقتصادية، مشيرة إلى أن هناك مشاورات تجرى مع السعودية وشركاء آخرين لدعم مصر، إلا أنها قالت أن الولاياتالمتحدة لم تحدد بعد مشاركتها في المؤتمر المقترح.