قال الشاعر سعود المقاطي ل«مدارات شعبية» إن العقدين الأخيرين من تاريخ الساحة الشعبية كان حافلا بكثير من الخدع والألاعيب والمصالح المتبادلة والوصوليات وتقديم من لا يستحق على حساب من يستحق، ويشهد على ذلك أغلفة بعض المجلات الشعبية وساعات بث بعض القنوات الفضائية وشراء أصوات المتابعين الفضفاضة على تجارب أصحابها في الفكر والشعر «في تويتر» وغيرها من الألاعيب المكشوفة التي لم تشفع لأصحابها بالبقاء في ذاكرة المتلقي، وبقي المتميزون فقط، فالتميز يرتبط بالذائقة الرفيعة التي تفرز الجيد من السيئ في الشعر بدليل أن من يتابع صفحات شرائح المجتمع في تويتر يجد أشخاصاً في العشرينيات من أعمارهم يستشهدون بقصائد الشاعر الكبير الأمير محمد السديري -رحمه الله- وقصائد الشاعر الكبير عبدالله بن عون، والشاعر الكبير بدر الحويفي وغيرهم من قامات الشعر علماً بأن كلا من هذه الأسماء الكبيرة لم تقدمهم بعض أغلفة المجلات الشعبية ولا «تويتر»، ولأن التميز مرتبط بذائقة الناس الرفيعة وليس له صلة بجيلٍ دون غيره، فقد أجمع الناس على تميز تجربة الشاعر مساعد الرشيدي والشاعر فهد عافت والشاعر نايف صقر وغيرهم .. وبالتالي (لا يصح إلاّ الصحيح).