بعض الشعراء لا تملك إلا أن تعتز به كشاعر سعودي في حضوره «المشرف» في وسائل الإعلام، فهو إن تحدّث كشف كشخص عن ثقافة غزيرة، ووعي ووطنية واحترام للجميع، أما كشاعر فإنك ستكون أمام تجربة شاعر متبلورة تماماً (من منظور نقدي) يبهرك بتداعياته، وأخيلته، ورموزه، وصوره، وبالتالي تميزه الذي قد يصل إلى درجة التفرد، ومثل هذا الشاعر هو من يستحق إبرازه وإفراد المساحات اللائقة بإبداعه بإنصاف لكل الأطراف. وفي المقابل هناك من يحاول أن يحتل - ظلماً وتجاوزاً - كل ما يستحقه هذا الشاعر الأنموذج من مساحات الضوء والاحتفاء، دون أن تكون موهبته المتدنية - من منظور نقدي - في سقفها الإبداعي تستحق أكبر من حجمها البتة، إلا أن يكون من يتعامل معه إمَّا له مصلحة أو لا يفقه في الشعر - الحقيقي - كما يجب أو ليس لديه رسالة مهنية محترمة في الحياة أياً كانت الأسباب، كل ما ذكرته حديث أدلى به أحد الزملاء في الصحافة الشعبية قائلاً لما سبق ذكره ما نصه: المنصف من القائمين على منابر الصحافة الشعبية يدفع ثمن تلميع أخماس وأرباع بعض الشعراء لسنوات طويلة في بعض المجلات الشعبية وبعض القنوات الفضائية الذين تكلّس جير أوهامهم، حتى صدَّقوا أنهم شعراء كبار!! وهذا ما يصطدمون به حين يقدِّمون أنفسهم للصحافة الشعبية المنصفة (التي لا تظلمهم ولا تظلم نفسها ولا تظلم ذائقة المتلقي الرفيعة) التي تبحث عن الأجمل دائماً وهو أبسط حقوقها لأنها أول من يفرز الجيد من السيئ في الشعر الشعبي، وهو الأمر الذي يصدم من أُوهم أنه شاعر كبير وهو عكس ذلك تماماً. وقفة للشاعر بدر الحويفي: البحر ما كل سبّاحٍ يخض اعموقه والمناقع في مناقعها تلم السافي والنخل لابد من طلع الحجف بعذوقه والحجف وزنه خفيف اليا نقاه النافي وكل نطقٍ ما يليق ولا يجيله لوقه في سموع المستمع حلمٍ هذابه غافي والرجوله والشهامه عادةٍ معشوقه والتبجّح والغرور أسلوب عقل ارهافي [email protected]