حَسَمَتْ الذائقة الرفيعة في «تويتر» الأمر لأنه (لا يصح إلا الصحيح)؛ لهذا تسيّدت الأسماء المتمكنة في الشعر من الحضور الطاغي وهذا هو المنطق، والمثل يقول - العملة الجيدة تطرد العملة الرديئة - بعد أن باءت كل الألاعيب المكشوفة بالفشل، بحيث لم يُجد من كان يتوهم بإحلالها بديلاً عن مقولة - الشِعْرُ صَعْبٌ وَطَوِيلٌ سُلَّمُهْ - مِمَّنْ صوّرت له أوهامه بأن التقنية لن تقلب السحر على الساحر، وتفضح من يوهم الناس (ويغشهم) بأن هناك مئات الآلاف يتابعونه في تويتر (رغم أنه خالي الوفاض من الشعر المُبهر)!! وفي المقابل - وهو ما يُثلج الصدر - فإن استشهادات أكثر من لهم صفحات في تويتر - كانت وما زالت وستظل - مرتبطة بالشعر الحقيقي المستوفي لشروطه - من منظور نقدي - بعيداً عن الأرقام الوهمية (مدفوعة الثمن) لجمهور مُزيَّف ليس له وجود فعلي في تويتر، بدليل تكرار قصائد نخبة -وقلة فقط من- الشعراء المتميزين جداً في أكثر صفحات تويتر (من قبل كل منصف صاحب ذائقة رفيعة تليق بالشعر وجماله وتاريخه)، مثل الأمير الشاعر خالد الفيصل والأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن والأمير الشاعر محمد السديري، والشاعر فهد عافت والشاعر مساعد الرشيدي والشاعر نايف صقر وغيرهم ممن ارتقوا بالشعر وقدموه بشكل مشرِّف.