بعد حفل تخريج الطلاب والمبتعثين في أمريكا 2014م الأسبوع الماضي أعلنت أرقام جديرة بالاهتمام والتحليل: أولاً: تم تخريج هذا العام -الدفعة السابعة- (12500) مبتعث ومبتعثة, شارك منهم في حفل التخرج قرابة (4000). ثانياً: مرور عشر سنوات على برنامج الابتعاث,حيث انطلق البرنامج عام 2005م في أمريكا أثناء زيارة الملك عبدالله لأمريكا حين كان وليا للعهد, بلغت دول الابتعاث (32) دولة, زاد عدد المبتعثين على (151)ألف مبتعث, ومرافقيهم نحو (82) ألف مرافق بإجمالي يفوق (230) ألف مبتعث ومرافق. ثالثاً: تخرج من البرنامج حوالي (62500) من الطلاب والمبتعثين. رابعاً: عدد الطلاب بأمريكا (82544) مبتعثا غير المرافقين أي مايعادل (54 %) من مجمل عدد المبتعثين. خامساً: عدد الأطباء في هذه الدفعة السابعة على النحو التالي 80 طبيبا وطبيبة في مختلف التخصصات و(600) طبيب أسنان وطبيبة ,124 أطباء حصلوا على الزمالة, 92 حصلوا على درجة الدكتوراه و30 على الماجستير. سادساً: عدد الخريجات تجاوز (5669) خريجة منهن (275) لدرجة الدكتوراه و(2345) لدرجة الماجستير, تجاوز عدد الخريجين (6831) خريجا. سابعاً: عدد الجامعات الامريكية التي يدرس فيها طلاب الابتعاث (721) جامعة في نحو (48) ولاية. إذن هذه أرقام دقيقة عن واقع الدفعة السابعة 2014 م وتحتاج إلى قاعدة بيانات للتصنيف والفرز والتوثيق بالأسماء والتخصصات لتكون في متناول وزارة الخدمة وقطاعات الدولة والمؤسسات والشركات والمستشفيات إضافة إلى الذاكرة الوطنية بأسماء الخريجين وتخصصاتهم, يضاف إلى ذلك توفرها لجهات الترشيحات للجان والمناصب والإدارات الجديدة. الوقت يمر علينا سريعا فبرنامج خادم الحرمين للابتعاث بلغ عمره (10) سنوات وتجاوز من تخرج من البرنامج (62500) ألف مبتعث في تخصصات مختلفة ومن جهات متعددة الجامعات السعودية وزارة الصحة المستشفيات وقطاعات الدولة العسكرية والمدنية صرفت عليهم قطاعاتهم وتابعت مسيرتهم التعليمية عبر مشرفين من الجهات الابتعاث, إضافة إلى طلاب البرنامج التي تشرف عليهم وزارة التعليم العالي في الدرجات العلمية الثلاث البكالوريس والماجستير والدكتوراه. قاعدة البيانات المعلنة عبر موقع مخصص لخريجي برنامج الابتعاث وبرنامج أخر لخريجي الجامعات السعودية وبالأخص التخصصات العلمية وما يحتاجه سوق العمل من تخصصات العلوم الإنسانية سوف يساعد القطاعات على الاختيار والتعيين. ما لم تعمل خطوة متممة ببرنامج معلوماتي ستبقى هذه أرقام فقط لا تحقق الأهداف الكاملة للمشروع. في كل عام وفي حفل التخرج من أمريكا وكندا وبريطانيا واستراليا ومن الجامعات السعودي يلعن عن أرقام دون أن يكون هناك موقعا ودليلا شاملا للخريجين على اقل تقدير من جهة الابتعاث هذا الإجراء لا يسعد جهات التعيين وجهات التخطيط على الاستفادة من الخريجين.