لم يوفق رئيس إدارة نادي الهلال في تصريحه بعد مباراة فريقه أمام بيندكور الأوزبكي والتي من خلالها تأهل لدور الثمانية من بطولة آسيا حين ذكر ان مصير استمرار مدرب الفريق سامي معلق في التداول مع بعض الشرفيين، الغريب أن الرئيس الهلالي عندما وقع مع الكابتن سامي الجابر عقدا يمتد لثلاث سنوات بمبلغ ثلاثة ملايين أو أكثر في السنة الواحدة كان يدرك أن هذه التجربة التدريبية الأولى له ومن المنطق أن يدرسها من جميع الجوانب، والواقع يقول إنها مغامرة أقدم عليها الرئيس وكانت هذه المغامرة بالنسبة للكابتن سامي ناجحة وإن كانت للفريق الهلالي مخيبة لآمال محبيه كون الفريق تعود على عدم الخروج من الموسم دون أن يكون له نصيب من الذهب ، وهذه لها عدة أسباب منها ما هو إداري ومنها ما هو فني ومن هو ما هو خارج عن الإرادة ممثلة في الأخطاء التحكيمية الفادحة و لعل أهم الأسباب الإدارية أن الإدارة عندما وقعت مع الجابر منحته كامل الصلاحيات، لكنها تخلت عنه، وهذا أكبر خطأ خاصة ان هذه التجربة التدريبية الأولى له وكانت من المفترض ان يقتصر دوره فنياً على الفريق في الملعب وتعيين الأمير نواف بن سعد مشرفا على الفريق إضافة لتشكيل لجنة فنية استشارية من أصحاب الخبرات الفنية أمثال الدكتور عبدالعزيز الخالد وعبداللطيف الحسيني وتركي السلطان مهمتها تقديم التقارير الفنية عن الفرق الأخرى ومناقشته قبل وبعد المباريات، وهذه اللجنة كانت ستخدم سامي وتفيد الفريق فالكابتن سامي ارتكب أخطاء لو كان يمتلك التجربة ربما لن يقع فيها، ومن أهمها تنظيم الدفاع الذي سجل في نهاية الموسم نجاحا كبيرا، كما أن الكابتن سامي لم يوفق في تصريحاته الإعلامية والتي كانت تثير المنافسين وحتى بعض التبريرات لم تكن منطقية، واعتقد لو تواجدت الإدارة بالقرب من الفريق وكان هناك لجنة فنية استشارية ربما حقق الفريق جميع بطولات الموسم الذي وصف بالموسم الأضعف، حيث شهد ضعفاً حاداً في مستويات الفرق الكبيرة. كان الهلال قادراً على السيطرة على بطولاته حتى وإن كان التحكيم له مساهمات كبيرة في تغيير نتائج الفرق في الدوري وكأس سمو ولي العهد، الرئيس بعد مغامرته بتولي الجابر تدريب زعيم الأندية الآسيوية وتوقيعه معه لثلاث سنوات وصبره عليه أثناء الموسم رغم أن هناك بعض المطالبات بإقالته إلا أن الرئيس اصر على بقائه وهذه خطوة تسجل للأمير عبدالرحمن بن مساعد، حيث لاحظ الجميع تطور الأداء الهلالي بعد أن اكتسب الجابر الخبرة اللازمة, وان كان الفريق يتطلب دعمه ببعض العناصر المحلية المميزة في مركز الحراسة والظهير الأيمن ومركز المحور والوسط الأيمن، وكذلك رأس حربة أجنبي يصنع الفارق يكون بديلاً لكاستلو، وهذه الإضافات مع البقاء على الجابر مدرباً للفريق خاصة في الوقت الحالي وقرب الإدارة من الفريق كفيلة أن تجعل الهلال قريباً من ذهب آسيا، أما أن يفكر الرئيس باستبدال الكابتن سامي بعد أن غامر به واكتسب الخبرة، فهذا خطأ لا يغتفر من حق الإدارة ان تجلس مع المدرب الجابر، وتوضيح اخطائه ودعمه لتلافيها أما استبداله ربما لن يخدم في البطولة الآسيوية.