الرياضي المخضرم (عبدالله جمعة).. اسم لمع في عالم النفط ومكوناته على الصعيد العالمي بعد أن تسنم قيادة أكبر الشركات العالمية وهي شركة أرمكو السعودية (1995-2008) وساهم بقيمه الإدارية، ووعيه التنظيمي، وفلسفته الإبداعية، وعمق رؤيته الاستشرافية, وفكره المستنير.. في خوض معركة تنموية تطويرية قادت أكبر شركة منتجة للزيت الخام في العالم (أرامكو) للتوسعات الكبيرة والنجاحات الشمولية في مجالات التكرير والمعالجة والتسويق وأعمال الغاز. - (جمعة) الذي ولد في (خبر الشرقية) في الستينيات الهجرية من القرن الفائت ودرس العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية، ثم أكمل برنامج التطوير الإداري في أفضل جامعة عالمية.. جامعة هارفارد الأمريكية العملاقه.. التي احتفلت قبل عام ونيف بمرور 375 سنة على تأسيسها, وقد تخّرج من صرحها الأكاديمي.. أشهر رؤساء الدول العظمى وأبرزهم فرانلكين روزفلت الرئيس ال 32 للولايات المتحدةالأمريكية، وجون كيندي الرئيس ال 35, وأخير الرئيس الحالي بارك أوباما.. بدأت علاقته مع الشركة العملاقة أرامكو في عام 1968م وتدرج في مشواره الوظيفي حتى وصل وبلياقة إدارية واعية إلى أعلى المواقع القيادية في الشركة الرائدة أرامكو السعودية، واختير رئيس وكبير الإداريين التنفيذين عام 1995م، واستمر في إدارة هذه الشركة العالمية ما يقارب 14 عاماً قبل أن يترجل من كرسي القيادة عام 2008م، وقد أمضى أكثر من 3 عقود زمنية داخل أروقتها.. بعد أن تحولت أرامكو السعودية تحت قيادته المهنية ومنهجيته الإدارية الاحترافية.. إلى شركة عالمية في مجال الزيت والغاز، وأكبر مصدر للطاقة في العالم؛ وتوج «ابن أرمكو البار «عبدالله جمعة» مشواره الوظيفي (قياديا)، باختياره عام 2003 كأحد أبرز الشخصيات المؤثرة في مجال الأعمال في العالم، ومنح شهادة الدكتوراه الفخرية من أشهر الجامعات الكورية (جامعة هانكوك) العريقة عام 2007م. - الجميل في سيرة ومسيرة الرياضي المخضرم الأستاذ (عبدالله جمعة) الذي بدأ حياته حارساً في صفوف فريق القادسية -الشعلة الذي دمج مع الخبر- قبل أكثر من أربعة عقود زمنية.. وسمي بفريق القادسية ومثل أيضاً منتخب المنطقة الشرقية في دورة المصيف لمنتخبات المناطق بالطائف في النصف الثاني من عقد الثمانينيات الهجرية. ولم يستمر طويلاً في الملاعب الترابية بعد أن خطفته أرامكو (شاباً يافعاً) يتمتع بذكاء فطري وفكر واعي، وحس مهني, فتح له آفاقاً رحبة في حياته العملية وتدرجه الوظيفي.. إلى إن وصل إلى مركز القيادة.. وإدارة واحدة من أكبر الشركات النفطية في العالم, قبل تقاعده عام 2008م؛ الجميل في مسيرته إنه وبعد تقاعده لم يبتعد عن الحياة العامة فتفرغ للعمل بقالبه التنويري في تقديم الندوات الثقافية والمحاضرات العلمية وورش العمل في المجالات الإدارية والتنظيمية والاقتصادية والاستثمارية بفكر تطوعي مستثمراً خبرته الرصينة وتجاربه المثمرة التي تتكئ على عمق معرفي، ومخزون ثقافي، وحس مهني, ورؤية شمولية.. وبالتالي أضحى وبعقليته الناضجة (مكوكاً) تنويرياً ينقل الفكر, وينشر الوعي ومعايير الإنتاج في المنظومة الإدارية في بعض الدول العربية بعد أن عرف عنه اهتمامه الكبير بإعداد القادة ودعم الخدمات الاجتماعية والتطوعية .. ولو كان لي من الأمر شيء لاستثمرت هذه الشخصية القيادية (الاستثنائية) في المجتمع الرياضي ومكوناته، وإثراء عقوله وتنويرها في المجالات الإدارية والاقتصادية والاستثمارية في الوقت الذي يعاني فيه وسطنا الرياضي من مشكلات إدارية ومثالب مالية, وأزمات تنظيمية.. فضلاً عن غياب المتخصصين في الحقول الاقتصادية والاستثمارية .. خصوصاً ونحن نعيش في حقبة الاحتراف الرياضي التي تحتاج إلى عقول عصرية، وأدمغة مستنيرة تستوعب متطلبات ومكونات ومعطيات العمل الرياضي بمفهومه الاحترافي واتجاهاته التنظيمية والتطويرية.