بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة وجميع منسوبي الأمانة العامة للهيئة، عرض رئيس شركة أرامكو السعودية كبير إدارييها التنفيذيين عبدالله بن صالح جمعة أمس الثلاثاء تجربة الشركة في ثقافة الأداء والإنتاج أمام منسوبي الهيئة. وقال في عرضه الذي قدمه في الاجتماع نصف السنوي الأول لمراجعة أداء الخطة السنوية في الهيئة، حول «ثقافة العمل وعوامل النجاح في المؤسسات»، أن أرامكو السعودية تتميز عن غيرها من شركات البترول بأنها تجمع مزايا شركات البترول العالمية التي تركز على التقنيات المتقدمة وتحقيق الربحية والعمل على أسس تجارية، وبين مزايا شركات البترول الوطنية التي تركز على تحقيق الأهداف الاستراتيجية للدولة، ودعم التنمية الوطنية ومصلحة المجتمع، مشيراً إلى أن توجه الشركة الاستراتيجي يتضمن ثلاثة أبعاد مترابطة هي: البعد العالمي، والبعد التجاري، والبعد الوطني الذي يشتمل على تطوير القطاع الخاص، وتوفير الفرص الوظيفية للمواطنين، وتنمية المجتمع المحلي، ونقل التقنية، إضافة إلى تبادل المعرفة المتخصصة، والخبرات المهنية والإدارية، والتجارية القيمة. ووصف بن جمعة قطاع السياحة في المملكة بأنه يعد أحد المجالات الواعدة للمساهمة في تحقيق الانتعاش الاقتصادي، وتوفير فرص عمل للمواطنين، وتنمية المجتمع المحلي، ونقل التقنية، إضافة إلى تبادل المعرفة المتخصصة، والخبرات المهنية والإدارية، والتجارية القيمة. ووصف ابن جمعة قطاع السياحة في المملكة بأنه يعد أحد المجالات الواعدة للمساهمة في تحقيق الانتعاش الاقتصادي، وتوفير فرص عمل للمواطنين، مستشهداً ببيانات مجلس السفر والسياحة العالمي حول مساهمة قطاع السفر والسياحة ب 10٪ من الناتج المحلي للعالم، وتوفيره ل 214 مليون وظيفة، وتوقعاته بأن يحقق هذا العام عوائد تفوق 6 تريليونات دولار على المستوى العالمي .وأكد على أهمية برامج الهيئة العليا للسياحة لارساء أسس صناعة ناجحة للسفر والسياحة في مجالات تنمية البنية التحتية، والتنظيمية، والخدمية، إضافة إلى تأسيس شراكات طويلة المدى مع المؤسسات المعنية في القطاعين العام والخاص، مشيراً إلى أن أسس نجاح الهيئة هو استقطاب القياديين والمهنيين المتميزين ومنحهم التحفيز الكافي وتدريبهم على الاختصاصات الكثيرة والمتشعبة لتطوير هذا القطاع الاقتصادي الهام. وتطرق رئيس أرامكو السعودية إلى تجربة الشركة وإدارتها بما يسمى «العوامل الصلبة» والتي تشمل المنشآت المادية، ومرافق التصنيع، وشبكات تقنية المعلومات، ومراكز الخدمة، و«العوامل اللينة» والتي تشمل التوجه الاستراتيجي للمؤسسة، والقدرة على استشعار المستقبل ومواكبة المتغيرات، وتنمية المواهب القيادية، والثقافية التنظيمية، وتحفيز العاملين وتعزيز ولائهم، واطلاق الطاقات الابتكارية، مؤكداً أن المؤسسات المتفوقة تقوم على الجمع بين العوامل «الصلبة، واللينة».