شهد عدد من المدن في فيتنام تظاهرات معادية للصين أمس الأحد لإدانة إقامة بكين منصة للتنقيب عن النفط في مياه متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي. وأمام السفارة الصينية في هانوي، تجمع حوالي ألف شخص. ورفع محاربون قدامى وطلاب لافتات كتب عليها «الصين لا تسرقي نفطنا» و»الصمت جبن»، في انتقاد لإدارة هانوي هذا الخلاف. وقد ردَّدوا أناشيد وطنية في حديقة مقابل السفارة الصينية. وقال أحد المحاربين القدامى دانغ كوانغ ثانغ (74 عامًا) لوكالة فرانس برس «إنها أكبر تظاهرة ضد الصين أشهدها في هانوي». وأضاف أن «لصبرنا حدوداً. نحن هنا للتعبير عن إرادة الشعب الفيتنامي في الدفاع عن أرضه ونحن مستعدون للموت من أجل حماية الأمة». وأقام مئات من رجال الشرطة والأمن باللباس المدني حواجز لمنع المتظاهرين من الاقتراب من السفارة. لكن قوات الأمن لم تتدخل لتفريقهم. وتخشى الحكومة الفيتنامية بشكل عام من أن تطلق دعوات إلى إصلاحات سياسية خلال التظاهرات. وجرت عشرات التظاهرات ضد الصينيين منذ نهاية 2007 في فيتنام احتجاجاً على طموحات الصين المتعلّقة بالأراضي. وتدور خلافات منذ فترة طويلة على أراض بين البلدين الشيوعيين المتجاورين حول أرخبيلي باراسيلز وسبراتليز اللذين يعتقد أنهما غنيان بالنفط ويشكّلان ممرين بحريين مهمين. وتصاعد التوتر بين بكين وهانوي بشكل كبير منذ إعلان بكين مطلع أيار/مايو عن إقامة منصة للتنقيب عن النفط في المياه العميقة في منطقة متنازع عليها بين البلدين. ووصفت واشنطن هذه الخطوة «بالاستفزازية». ودانت فيتنام قرار بكين معتبرة أنه «غير شرعي» وطالبت بإزالة المنصة. كما أرسلت هانوي إلى المنطقة سفناً تعرض بعضها لهجمات أو مضايقات من قبل سفن صينية.