سمحت السلطات في بكين أمس باحتجاج نادر على خط جديد لقطار فائق السرعة شارك فيه نحو 300 متظاهر رددوا هتافات مما أدى لتعطيل المرور في ضاحية مزدحمة بشرق العاصمة الصينية. وقال سكان، إنهم قلقون من أن الخط الجديد من بكين إلى مدينة شنيانغ الشمالية الشرقية سيكون قريبا بشكل زائد من شققهم ومدارس أولادهم مما يسبب ضوضاء إضافية وإشعاع موجات كهرومغناطيسية. كما شكوا من أن الحكومة رفضت الإصغاء لمخاوفهم واتهمتهم بالترويج لتقييم زائف لأثر القطار فائق السرعة على البيئة. وقالت محتجة ذكرت أن اسم عائلتها تشانج "لم أعلم بأمر التخطيط لهذا الخط إلا قبل أسبوعين عندما تلقيت خطابا من الحكومة التي تشكرني على دعمي، لكن لا أنا ولا أي من السكان الآخرين يؤيدون هذا. إنهم يختلقون الأشياء". وأتاحت الشرطة للمحتجين الذين ينتمي أغلبهم إلى الطبقة المتوسطة تنظيم مسيرة في شارع رئيسي حيث سدوا لفترة قصيرة تقاطعا ورددوا هتافات قالوا فيها "يسقط خط القطار فائق السرعة" و"غيروا المسار". وتفرق المحتجون سلميا بعد الظهيرة. إلى ذلك أعلن ناشطون أن قوات الأمن الفيتنامية فرقت أمس في هانوي ومدينة هو شي مينه تظاهرات ضد سياسة بكين بشأن المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، وأوقفت نحو 20 شخصا في العاصمة. وقال هؤلاء الناشطون، إن نحو 200 شخص تظاهروا في هانوي وهم يهتفون "يسقط عدوان الصين". لكن قوات الأمن قطعت بسرعة المسيرة التي كانت متوجهة إلى سفارة الصين وأوقفت نحو 20 شخصا. وأكد ناشط في رسالة نصية "أنا موقوف". وذكر شهود عيان أن قوات الأمن فرقت تجمعا آخر لمئات الأشخاص في مدينة سايغون سابقا (جنوب). وتتنازع الصين وفيتنام السيادة على أرخبيلي باراسيلز وسبراتليز اللذين يعتقد أنهما غنيان بالمحروقات ويقعان في منطقة استراتيجية للملاحة الدولية.