سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمانة منطقة مكة: تزايد معدلات الأمطار ساهم في تأخر تصريفها عبر الشبكة سكان العاصمة المقدسة ينتقدون تباطؤ الجهود التي تبذلها الجهات الخدمية في مكة المكرمة
انتقد سكان العاصمة المقدسة تباطؤ الجهود التي تبذلها الجهات الخدمية في مكةالمكرمة لرفع الأضرار التي لحقت بعدد من الأحياء من جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها المدينة مساء الخميس الماضي، وألحقت أضراراً كبيرة بممتلكات المواطنين والمرافق العامة في عدد من الشوارع والأحياء. وطالب الأهالي بضرورة العمل بشكل جاد وسريع لرفع تلك الأضرار التي أدت إلى شلل تام في الحركة المرورية وتحركات المواطنين، ولاسيما في أحياء النوارية والعمرة وشارع الحج، وغيرها من المواقع في العاصمة المقدسة. من جانبه، أكد المهندس أحمد عبدالله آل زيد، المدير العام لمشاريع السيول في أمانة العاصمة المقدسة، أن سمو أمير المنطقة وجَّه الجهات المختصة كافة بالعمل بوتيرة واحدة ومتسارعة، وبتنسيق عالٍ، لإزالة الأضرار كافة الناتجة من الأمطار التي هطلت أمس الأول على العاصمة المقدسة. وقال المهندس آل زيد: إن المعدل السنوي للأمطار التي تهطل على مكةالمكرمة تتراوح بين 80 و100 ملم، مبيناً أن المعدل الذي شهدته ليلة أمس، وذلك خلال ساعتين فقط، هما وقت هطول الأمطار أمس الأول، ساهم في تأخر تصريفها عبر الشبكة. وأشار المهندس آل زيد إلى أن كثافة الأمطار زادت في شارع الفيحاء الذي يشهد أعمالاً إنشائية في أحد مشاريع وزارة النقل المتعلقة أيضاً بالطريق الدائري في حي العمرة، الذي شهد أعمال قص في الجبل؛ ما سرع من اندفاع المياه التي ساهمت في ارتفاع منسوب المياه بجوار كوبري البحيرات، إضافة إلى المياه القادمة من الشعاب المجاورة. وأضاف المهندس آل الزيد: إن الجهات المعنية باشرت رفع الردميات من الموقع بالتنسيق المباشر فيما بينها، وتم التخلص من المياه المتجمعة بشكل كامل. وأضاف: الأمانة تعمل على استكمال مشاريعها في الطرق الرئيسية على أربعة أقسام (شمالية وجنوبية وشرقية وغربية)، وبدأ العمل على مشروعَي شارع الحج والأحياء الداخلية لمنع تأثير المياه المتجمعة داخل الأحياء على الطرق الرئيسية. مؤكداً وجود مصدات خرسانية في مواقع مختلفة، تساهم في الحد من انجراف التربة والمخلفات إلى الطرق الرئيسية، ومشدداً على محدودية الأضرار التي خلفتها الأمطار والسيول التي شهدتها مكةالمكرمة في موقعين فقط، فيما لم تؤثر كميات الأمطار على أي من الأحياء والطرق داخل العاصمة المقدسة التي كانت الحركة فيها تشهد انسيابية كبرى. من جهة أخرى، قال المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة العقيد سعيد سرحان إن الخسائر المادية الناجمة عن الأمطار التي شملت أغلب محافظات منطقة مكةالمكرمة مساء الخميس الماضي لم تحدد حتى الآن، وتعمل لجان الحصر على تدوينها من خلال الأعمال الميدانية. لافتاً إلى أن ما شهدته منطقة مكةالمكرمة من أمطار تراوحت نسبتها من خفيفة إلى متوسطة وغزيرة في بعض المحافظات، وشملت العاصمة المقدسة التي سجلت نسبة الأمطار فيها من متوسطة إلى غزيرة، واستمرت لفترات متقطعة، أدت إلى جريان المياه بكميات متفاوتة، تعاملت معها فرق الدفاع المدني بما يقتضيه الوضع وما يردها من بلاغات، ونتج من تلك الأعمال إنقاذ 24 شخصاً و15 مركبة، وسُجلت حالة وفاة واحدة نتيجة سقوط جذع شجرة، وتم التعامل مع الحالة وتسليمها للجهات المعنية. وشملت الأمطار محافظة الطائف والمراكز المجاورة لها، وتراوحت نسبة الأمطار من متوسطة إلى غزيرة، ولم تسجل عمليات الدفاع المدني بمحافظة الطائف أي حالة احتجاز، بينما تأثرت مركبة واحدة، ولم تسجل أي خسائر في الأرواح. أما محافظة جدة فشملت الأمطار التي هطلت عليها مساء أمس أحياء المحافظة كافة، وتراوحت نسبتها من خفيفة إلى متوسطة، ولم تسجل غرفة العمليات أي حالات احتجاز أو خسائر في الأرواح نتيجة لهطول الأمطار على المحافظة، بينما تراوحت أمطار محافظة الجموم من متوسطة إلى غزيرة، وأدت إلى جريان المياه في أجزاء عدة من المحافظة، وسجلت غرفة العمليات العديد من البلاغات التي تعاملت معها بما يقتضيه الوضع، ونتج من هطول الأمطار على محافظة الجموم إنقاذ 19 شخصاً، وتضررت 10 مركبات، ولم تسجل أية خسائر أو إصابات في الأرواح. وعن محافظات القنفذة ورابغ وتربة والخرمة والليث وبعض المراكز التابعة للمنطقة أوضح أن أمطارها تراوحت نسبتها من خفيفة إلى متوسطة، ولم تسجل أية خسائر أو إصابات في الأرواح.